الإقتصاد

مختصون ورجال أعمال: توطين المهن العقارية والسينمائية يدعم الكفاءات السعودية

جدة – ياسر بن يوسف

توقع عدد من المختصين ورجال الاعمال أن يساهم قرار بدء تطبيق التوطين في المهن العقارية ودور العرض السينمائي، في توفير ما يزيد عن 30 ألف وظيفة للسعوديين والسعوديات خلال الفترة الحالية، على أن يرتفع العدد إلى 50 ألفاً في المرحلة الثانية.
وأكدوا أن القرارات المتتالية لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بشأن التوطين تساهم في ضبط ايقاع سوق العمل، وتحقق التوازن المطلوب الذي يسهم في توفير الحياة الكريمة للمواطن السعودي.
يقول عضو مجلس ادارة غرفة جدة سابقا المهندس نصار السلمي، إن انتهاء فترة السماح وتطبيق قرار التوطين بشكل فعلي في القطاعين، وضع القطاع الخاص وأصحاب العمل أمام مسؤولية كبيرة في تدريب وتأهيل شباب وفتيات الوطن على جميع المهن، وفرض واقع جديد تعتمد فيه السعودية الجديدة على سواعد أبناءها، بعد توفير 26 مهنة جديدة ل، واستمرار قطار التوطين بنفس المعدلات السابقة، بهدف تحقيق مرتكزات رؤية الوطن 2030.

وشدد على أن القرار سيؤدي إلى توفير أكثر من 30 ألف وظيفة في القطاعين، ويمثل أهمية كبيرة بالنسبة للمهن العقارية بالذات، حيث يمنح 11 ألف فرصة وظيفية لشباب وفتيات الوطن في الوساطة العقارية، بعد توطين 70 % من اجمالي عدد الموظفين في الشركات العاملة في القطاع العقاري.


لا للالتفاف
من جانبه لفت الاقتصادي الدكتور سالم باعجاجة إلى أن تطبيق التوطين بنسبة 100 % في المهن السينمائية وغيرها ، سيفتح مجالات جديدة أمام الشباب وظائف كانت حكراً على الوافدين والوافدات، خصوصاً أنه قطاع جديد بدأ يرسخ أقدامه في آخر عامين، وهناك شغف كبير لدى الكثيرين للعمل به، بعد فترة تأهيل وتدريب مناسبة خصوصاً في المجالات الفنية، مؤكداً أن المرحلة الأولى التي شهدت تطبيق القرار كاملاً تضمنت 14 مهنة، ففي المبيعات سيكون بمقدور السعوديين والسعوديات العمل بها.
وأشار إلى أن المستثمرين في قطاع الترفيه والسينما أصبحوا مطالبين من الآن بتدريب وتأهيل السعوديين على جميع المهن الفنية، وعدم الإلتفاف على القرار، أو تحويل بعض المهن بصورة خادعة وغير حقيقية، حيث ستكون هناك مرحلة ثانية تطبق بعد 21 شهر من الآن، تتمثل في توطين العاملين بالمهن الفنية بنسبة 50 % داخل دور السينما.

كفاءات وطنية
ووصف رجل الاعمال خالد الغامدي القرار بـ”الشجاع” الذي يدعم الكفاءات الوطنية، ويمهد فرص النجاح أمامها، بعد النجاح الكبير لشباب وفتيات الوطن في جميع المجالات التي عملوا بها، حيث برهنوا على جديتهم ورغبتهم في خدمة وطنهم، ونجحوا في كل المهام التي اسندت إليهم، طالما وجدوا التدريب والتأهيل الصحيح.

وأوضح أن القرارات المتتالية لوزارة الموارد البشرية أحد الأسباب الرئيسية لخفض نسبة البطالة بين خريجي الجامعات من السعوديين الذين تخرجوا من جامعات سعودية أو خاصة معترف بها، مشيراً إلى أهمية فتح مجال التوظيف وتوطينها بالمؤهلين من السعوديين في جميع القطاعات وهو ما تعمل عليه بالفعل من خلال برامج التوطين المتخصصة للمهن والوظائف، والتي يُقدّر عدد الوظائف التي توفرها بنحو 200 ألف فرصة وظيفية سنوياً، مما يؤكد أننا أمام سياسة رشيدة تسهم توفير فرص العمل المناسب لكل شباب وشابات الوطن، وإعادة سوق العمل لأهله وأصحابه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *