متابعات

قراءة «الطنطورية» في جدة

جدة- البلاد

نظمت مؤسسة الجليس للقراءة في “مركز جدة للشباب” لشهر سبتمبر، جلسة نقاش، للأكاديمية عبير خوج، حول رواية “الطنطورية” للكاتبة المصرية رضوى عاشور، والتي روت من خلالها مأساة الشعب الفلسطيني، متمثلة في حكاية رقية، الشخصية المتخيلة، وتفاصيل حياتها منذ طفولتها حتى صارت جدة.

في رحلة تقودنا فيها الكاتبة عبر نصف قرن من عام 1948 حتى عام 2000، مزجت فيها بين شخصياتها المتخيلة وعدد من الشخصيات التاريخية في سياق نصها الأدبي مزاوجه بين الكتابة الجمالية والمشروع المعرفي في نحو 460 صفحة .
اختارت الأديبة المصرية عنوان روايتها على نفس اسم قرية شهيرة بفلسطين؛ حيث تتناول قصة خيالية لعائلة تعيش هناك ثمة معاناة، بعد احتلالها من قِبل آخرين في أواخر القرن الماضي.وأثرت الكاتبة روايتها بمعلومات حول فلسطين وطبيعتها وقراها وبساطتها وأهلها وعاداتهم، وصوّرت في تفاصيلها بحر القرية ورماله ولعب الأطفال والأعراس الفلسطينية وحلقات الدبكة.

كما ضمّنتها معلومات تاريخية حول سقوط مدن حيفا وصفد ويافا وعكا، وتفاصيل رحيل السكان، وحكايات المهجرين منهم في بلاد اللجوء.وتعتبر عاشور من أشهر الروائيات والناقدات الأدبيات في العالم العربي، وهي زوجة الأديب الفلسطيني مريد البرغوثي، ووالدة الشاعر تميم البرغوثي.

حازت عاشور جوائز عدة خلال مسيرتها الحافلة، أهمها جائزة “أفضل كتاب” لعام 1994 عن “ثلاثية غرناطة”، وجائزة “قسطنطين كفافيس” الدولية للأدب في اليونان عام 2007، وجائزة “تركوينيا كارداريللي” في النقد الأدبي بإيطاليا عام 2009، وجائزة “سلطان العويس” للرواية والقصة عام 2012، وغيرها من الجوائز.

من جهتها أوضحت رنا حجار أن ” مؤسسة الجليس للقراءة” منذ ميلادها في عام 2014 م تمثل علامة مضيئة في” نشر ثقافة القراءة في جدة “، وتتيح الفرصة للواعدين في المجال الثقافي من الأدباء والمبدعين للتعبير عن أنفسهم وتقديم إبداعاتهم التي تجسد أحلامهم وطموحاتهم، وأضافت ان هناك أقلاما تجسد بقوة رؤية الحياة وواقعها، وهي أصوات تستحق الاحتضان والدعم، “وهنالك أصوات ماتزال خجولة قد لا تصنف بأنها أقلام وازنة، وهذا طبيعي فالشباب بحاجة لبيئات حاضنة لتطوير مهارتهم بالحث على القراءة والاطلاع والنقاش، وليس بالضرورة كل من كتب موهوب” ولكنها أثنت علي الكتب التي تضمنها النادي والمستوي الإبداعي المميز للمشاركين. وأوضحت أن أهم ما يتميز به نادي الجليس للقراءة هذا العام هو حالة التفرد والتنوع الجاد والبناء التي تجلت في أعماله المعبرة عن روح الشباب وانتمائهم لهويتهم الوطنية والتأكيد علي عراقتها فضلاً عن إبراز أهمية الالتزام بالقيم الجمالية والإنسانية الخلاقة والمتنوعة بأساليب تحمل من الحداثة والتجدد ما يتوافق مع طبيعة العصر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *