الرياض : البلاد
عبّر معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للنقل المهندس صالح بن ناصر الجاسر عن سعادته بكون المملكة العربية السعودية أحد الأعضاء الفاعلين في المنظمة البحرية الدولية (IMO)، التي تضم في عضويتها (171) دولة من مختلف أنحاء العالم.
وقال معاليه: منذ 52 عامًا والمملكة تعمل مع المنظمة جنبًا إلى جنبًا وتدعم جميع قراراتها بما يحقق مستقبلًا أكثر ازدهارًا وتطورًا للقطاع البحري، الذي يعد أهم القطاعات الحيوية والممكّنة لنمو قطاعات أخرى، معبّراً عن سعادته بمشاركة العالم أجمع في هذه التظاهرة العالمية “اليوم البحري العالمي” تحت عنوان: (البحارة.. في صميم مستقبل النقل البحري)، مؤكداً على دورهم المهم والإستراتيجي في صناعة النقل البحري العالمي، فرغم جميع الظروف والتحديات التي تواجههم، تجاوزوا جميع المصاعب من أجلنا فيحق لنا أن نحييهم جميعًا ونفخر بجهودهم العظيمة.
وأكد المهندس الجاسر أن المملكة تتمتع بموقع إستراتيجي ومهم على الخريطة العالمية، حيث تعدّ نقطة التقاء الشرق بالغرب، وتطل على أهم المياه البحرية في العالم، وما يقارب 13% من التجارة العالمية تمر عبر البحر الأحمر على الساحل الغربي للسعودية، وفي شرقها الخليج العربي الذي يغذي الأسواق العالمية بـ 30% من وقود النفط والغاز.
وأشار إلى دور المملكة في الجانب البيئي للقطاع البحري وما تقدمه من دور واهتمام كبيرين يتجسدان في ما تم التوقيع عليه مؤخرًا مع المنظمة البحرية الدولية كجزء من التزامنا في الحفاظ على تلك المقومات البحرية العالمية ودعم المملكة لهذه المبادرات الثلاث التي تعمل عليها المنظمة وتُعنى بحماية البيئة البحرية وتنميتها، ولتتوافق مع أهداف الإستراتيجية الوطنية للنقل البحري في تعزيز حماية البيئة البحرية كأحد الركائز الأساسية لازدهار الحياة البحرية وتطورها، وكما تستهدف الإستراتيجية الوطنية للنقل البحري أهمية الحد من التلوث البيئي للطبيعة البحرية وخفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 25% الذي سينعكس بدوره على زيادة الاستدامة والنمو للمقومات الطبيعية ولا سيما البحرية منها.
وأضاف يقول: نفخر في المملكة بمكانة الأسطول البحري السعودي الذي وصل إلى المرتبة 20 عالمياً والأول إقليمياً من حيث الحمولة الطنّيّة، ليواصل مسيرة العطاء والإنجاز باسم الوطن ويترجم الجهود الكبيرة للمملكة في هذا المجال.
واختتم معاليه حديثه قائلاً: نؤكد في المملكة على تعزيز الشراكة بجميع المعاهدات والاتفاقيات الصادرة عن المنظمة البحرية الدولية IMO، ودعمنا المتواصل والمستمر لجهود المنظمة لتحقيق أهدافها الإستراتيجية والمضي قدُمًا بصناعة النقل البحري العالمي.
