عدن – البلاد
قصفت مليشيا الحوثي الانقلابية مجدداً منازل المواطنين والأعيان المدنية في محافظة مأرب، بما في ذلك استهداف منزل المحافظ بصاروخين باليستيين، بينما أدانت وزارة الخارجية اليمنية، أمس (الثلاثاء)، بأشد العبارات الأعمال الإجرامية للميشيا، داعية مجلس الأمن إلى وضع حد لانتهاكات الحوثي الإرهابية. وقالت الوزارة في بيان لها، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية، إن حياة المدنيين والسكان في مأرب عرضة للخطر بشكل دائم بسبب ممارسات ميليشيا الحوثي لأعمال القتل بأشد الوسائل فتكا وتدميرا، مبينة أنها دعت مجلس الأمن إلى الاضطلاع بمسؤولياته ووضع حد لانتهاكات ميليشيا الحوثي وجرائمها ضد الإنسانية، مطالبة بإدانة دولية واسعة لممارسات الحوثيين التي زادت وتيرتها بشكل ملحوظ.
وتتلقى مليشيا الحوثي الانقلابية خسائر فادحة في جبهات القتال شمال اليمن، فقد أفاد مصدر عسكري في الجيش اليمني أن 58 عنصرا من الميليشيا قضوا في الساعات الأربع والعشرين الماضية، في مواجهات وغارات جوية في محافظتي مأرب وشبوة، فيما كشفت القوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني عن هوية قيادي حوثي ميداني لقي مصرعه مع عدد من عناصر الميليشيات جنوب الحديدة، غربي البلاد. وقال إعلام القوات المشتركة، إن المدعو هاني المروني، المكنى “سجاد”، لقي مصرعه مع عناصر حوثية أخرى أثناء هجوم فاشل على منطقة الدنين جنوب غرب مدينة حيس.
وشدد رئيس الوزراء اليمني، معين عبدالملك، على أهمية توحيد الصفوف في المعركة ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية، وأكد أنه لا مجال أمامنا إلا الانتصار فقط في هذه المعركة المصيرية. واستعرض خلال ترؤسه اجتماعا للسلطة المحلية والتنفيذية والقيادات العسكرية والأمنية في محافظة شبوة، احتياجات الانتصار في المعركة ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية حتى استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، كما استعرض أولويات الدعم والإسناد الحكومي للمعركة في أطراف شبوة، ضمن الأولويات القصوى لدعم مختلف الجبهات وبالتنسيق مع تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، حتى تحقيق الانتصار في هذه المعركة المصيرية والوجودية لليمن والمنطقة العربية، مؤكدا أن شبوة ومأرب تمثلان روح اليمن التي لا تستكين وقلب المقاومة والأمل، ولا مكان للانكسار والتراجع في هذه المعركة مهما كانت التضحيات. ولفت إلى أن الغاية هي استعادة صنعاء وكل شبر في أرض الوطن لا يزال تحت سيطرة ميليشيا الحوثي، مشيرا إلى أن اتفاق الرياض هو خارطة لاستكمال التوافقات والمساهمة في تحسين الأوضاع.