الإقتصاد

التفوق السعودي يتواصل في المؤشرات العالمية

جدة – البلاد

برصيد متصاعد وطموح متواصل، حققت المملكة العديد من المراكز المتقدمة والصدارة في المؤشرات العالمية وعلى مستوى مجموعة العشرين، ثمرة للدعم والتمكين والتوجيه الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين ، حفظهما الله ، لمسيرة التنمية الشاملة المستدامة وما تشهده من قفزات رائدة. وفي هذا التقرير نستعرض أبرز محطات التفوق السعودي على خارطة التنافسية العالمية ، والتي تؤشر لمزيد من التقدم مع السباق الزمني لإنجاز مستهدفات رؤية 2030 الطموحة للوطن والمواطن.
بنجاح عالمي غير مسبوق ، تصدرت المملكة المراتب الأولى لأربعة مؤشرات دولية فرعية في مجال ريادة الأعمال خلال العام الحالي ، وفق مؤشر المرصد العالمي لريادة الأعمال، الذي يتابعه المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة ” أداء “، وقياس مستويات تحفيز ريادة الأعمال ونشاطها في العالم. كما حققت مراتب متقدمة في ستة مؤشرات أخرى، تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي لرواد الأعمال الذي صادف الشهر الماضي وتحديدا 21 أغسطس ، وذلك في التالي:
– الأولى عالمياً في مؤشر “توفر الفرص الجيدة لبدء عمل تجاري”.

– الأولى في”سهولة البدء في عمل تجاري”.
– الأولى في مؤشر “استجابة رواد الأعمال للجائحة”.
– الأولى في “استجابة حكومة المملكة للجائحة” من بين 45 دولة .
المهارات والتمويل والأسواق
أيضا في السياق التنافسي وبدعم من حكومة المملكة بذلت وزارة التجارة بقيادة وزير التجارة الدكتور ماجد القصبي جهوداً ، أسهمت في إدراج المملكة ضمن قائمة أبرز الدول عالمياً، للمنافسة في مجال ريادة الأعمال، وتخطي الصعاب والتغلب على تحديات جائحة كورونا، وقللت من تأثيرها على رواد الأعمال.
وطبقا لمركز “أداء” تقدّمت المملكة في المؤشرات الدولية التالية:
– المرتبة الثانية في مؤشر “امتلاك المهارات والمعرفة لدى الأفراد”
– مؤشر “البنية التحتية” وإمكانية الوصول إليها من قبل أصحاب المشاريع.
– الثالثة في مؤشري ” سهولة الحصول على تمويل للشركات ورواد الأعمال” و”سهولة الدخول وديناميكيات السوق” ، متفوقة على 42 دولة.
– الرابعة عالمياً في مؤشري “دعم الحكومة للأعمال” و”قلة العوائق وسهولة الأنظمة للدخول للأسواق”.

قوة الناتج الوطني
وانعكاسا لقوة الاقتصاد السعودي ورغم التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا، احتلت السعودية المركز الـ20 بين أكبر اقتصادات في العالم والـ17 بين دول مجموعة العشرين خلال العام الماضي 2020، إذ بلغ ناتجها المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية نحو 2.63 تريليون ريال “700.1 مليار دولار”.
ووفقا لبيانات صندوق النقد الدولي، وجهات الإحصاء المحلية للدول، يشكل الاقتصاد السعودي نحو 0.83 في المائة من الناتج المحلي العالمي البالغ 84.54 تريليون دولار في 2020.
الأمن الغذائي
حققت المملكة المرتبة الأولى عالمياً في ثلاثة مؤشرات دولية، وذلك خلال تصديها لجائحة كورونا في عامي 2020 و2021 اللذين يمثلان ذروة الجائحة.
وبحسب المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة (أداء)، حصدت (المرتبة الأولى) عالمياً في مؤشري “استجابة رواد الأعمال لجائحة كورونا”، و”استجابة الحكومة في دعم رواد الأعمال”، اللذين يقيسان مدى اختلاف مستويات تحفيز ونشاط ريادة الأعمال حول العالم، وذلك وفق تقرير “المرصد العالمي لريادة الأعمال”.
وواصلت المملكة مسيرة تقدمها في ارتفاع مؤشراتها الدولية، محافظة على تفوقها في مؤشر “المعايير الغذائية”، محققة (المرتبة الأولى) عام 2020،ويعد المؤشر أحد المكونات الفرعية لمؤشر الأمن الغذائي.

ثقة المستهلك
في جانب جديد تصدرت المملكة مؤشر “ثقة المستهلك بتوجهات الاقتصاد المحلي” مقارنة بـ23 دولة، شملها تقرير دولي مؤخرا ، تضمن آراء المستهلكين حول الوضع الحالي والمستقبلي للاقتصاد المحلي، وتقييمهم لأوضاعهم المالية الشخصية والاستثمار.
الأمن السيبراني
حققت السعودية المرتبة الثانية عالمياً في محور التحسن المستمر في مؤشر الأمن السيبراني للشركات ، وذلك من بين 63 دولة هي الأكثر تنافسية في العالم، وتقدمت من المرتبة 26 إلى المرتبة الـ 24 كما تحسن ترتيب المملكة في محور البنية التحتية الذي تقدمت فيه من المرتبة الـ 38 إلى المرتبة الـ 36. وترجمة لتفوقها واهتمامها الاستراتيجيبهذا القطاع ، تشهد الرياض بداية فبراير المقبل، “المنتدى الدولي للأمن السيبراني 2022 “.
السفر والسياحة
تقدمت المملكة من المرتبة الـ17 إلى المرتبة الـ16، من بين 185 دولة حول العالم في حجم اقتصادات السفر والسياحة خلال العام الماضي، الذي شهدت معظم شهوره إغلاقات عالمية واسعة وفق بيانات المجلس العالمي للسفر والسياحة ، وبلغ حجم القطاع في السعودية نحو 48.5 مليار دولار، مقارنة بنحو 79.2 مليار دولار، وتراجع ترتيب إسبانيا من المرتبة الثامنة إلى الـ12، نتيجة تراجع القطاع بها 63% خلال عام 2020، بينما تراجعت بريطانيا إلى المرتبة الثامنة بتراجع القطاع بها 62 %.
الأداء البيئي
واصلت المملكة تميزها العالمي، متفوقة على 180 دولة في مؤشرين من مؤشرات الأداء البيئي لتتربع على المرتبة الأولى في مؤشر “عدم فقدان الغطاء الشجري” ومؤشر “الأرض الرطبة”، إضافة إلى تفوقها على 172 دولة في الحفاظ على البيئات الطبيعية.

السوق المالية
مؤخرا حققت المملكة مراكز متقدمة في عدد من مؤشرات التنافسية العالمية المتعلقة بالسوق المالية، وذلك وفق ما تضمنه تقريرها السنوي للعام المالي 2020، فقد حصلت على المرتبة 24 مقارنة بالمرتبة 26 في عام 2019، وتقدمت في 6 مؤشرات، من أبرزها مؤشر رسملة سوق الأسهم وسهولة الوصول إلى الأسواق المالية.
شفافية الميزانية
أبرزت نتائج المسح الدولي الذي أعلنته منظمة “الشراكة الدولية للميزانية”، تقدُّم تصنيف المملكة بـ 18 مرتبة ضمن مؤشر شفافية الميزانية ، وعكست نتائج المسح الجهود التي بذلتها حكومة المملكة خلال الفترة السابقة لتعزيز الشفافية والإفصاح في المالية العامة.
الملاحة البحرية
سجلت موانئ المملكة تقدماً في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية مع خطوط الملاحة العالمية ضمن تقرير (UNCTAD) للربع الثاني لعام 2020 الصادر من مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، بواقع زيادة (12.17) نقطة بما يعادل 22 %.

البحث العلمي والابتكار
تصدر المملكة الدول العربية في قائمة الـ 50 العالمية لأكثر الدول حصةً في البحث العلمي في “مؤشر نيتشر 2021 ” ، ثمرة للدعم غير المحدود الذي توليه القيادة الرشيدة لمنظومة البحث والتطوير والابتكار ، حيث عملت على تشكيل لجنة عليا للبحث والتطوير والابتكار برئاسة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، كما أنشأت هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار. وفي هذا السياق تقدمت المملكة في مؤشر الابتكار العالمي وذلك وفق تقرير الابتكار السنوي الذي صدر من المنظمة العالمية للملكية الفكرية وجامعتي “كورنل” و”إينسياد”.
جودة الحياة
وفي مؤشر السعادة العالمي لعام 2021م تصدرت المملكة عربيا وبحسب “شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة” تبوأت المملكة في المرتبة الأولى عربياً و21 عالمياً في مؤشرات عام 2020م، كأحد المؤشرات التي اعتمد عليها برنامج جودة الحياة، التي تؤكد عليها القيادة الرشيدة في بناء مجتمع ينعم أفراده بحياة كريمة ونمط حياة صحّي.
القوة الناعمة
وتمكنت المملكة أيضاً من الارتقاء في معظم المؤشرات المكونة لمؤشر القوة الناعمة، التي تُقاس بناءً على السُمعة والأُلفة والتأثير، كمعايير رئيسة، حيث تقدمت على 85 دولة في التعامل مع جائحة كورونا، حاصلة على المرتبة العشرين دولياً في تقرير شركة براند فاينينس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *