الدولية

عصيان مدني قادم في إيران

طهران – البلاد

يمضي الوضع الداخلي الإيراني إلى تأزم كبير، في ظل توسع الاحتجاجات من قبل الطبعة الوسطي نسبة لتردي الأوضاع المعيشية، ما قد يقود وفقاً لوسائل إعلام محلية، إلى عصان مدني في مقبل الأيام، وهو ما تخشاه حكومة الملالي الساعية للسيطرة على الشارع بالقوة ولكن دون جدوى، فكلما قمعت السلطات الأمنية تظاهرة احتجاجية ظهرت أخرى في إصرار من المواطنين على الإطاحة بالحكومة لتحسين الأوضاع وتغيير السياسية التي تنتهجها الدولة بتبديد الأموال في الصرف على المليشيات بينما الشعب غارق في الفقر.

وحذرت وسائل إعلام محلية في إيران من احتجاجات قد تقوم بها الطبقة الوسطى في هذا البلد، قد تصل إلى حد العصيان المدني، الخط الأحمر بالنسبة للنظام، مشيرة إلى أن الطبقة الوسطى تعاني من مشكلات اقتصادية كبيرة، أبرزها التضخم وفقدان العُملة الإيرانية كثيراً من قيمتها منذ سنوات. وبينت أن الوضع ترك الطبقة الوسطى في حالة غليان وتشكو من الوضع الراهن وهي التي باتت تقترب شيئا فشيئا من الطبقة الدنيا الفقيرة.

وشهدت إيران قبل يومين عدة تجمعات احتجاجية تضم فئات مختلفة من المواطنين الإيرانيين، حيث تجمع المعلمون في عدد من المدن الإيرانية للاحتجاج على عدم تلبية مطالبهم وعدم تنفيذ خطة التصنيف، مرددين شعارات نقابية. وفي الوقت نفسه، تظاهر عدد من عمال شركات المقاولة للاحتجاج على تدني رواتبهم وظروف عملهم. وفي مايو الماضي، أصدرت 15 نقابة عمالية ونقابية وثقافية بيانًا بمناسبة يوم العمال العالمي، احتجت خلاله على السياسات الاقتصادية والاجتماعية للنظام الإيراني، وأكدت أنها بسبب الفقر المتزايد للعمال. من جهة أخرى، أكد مستشار رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود حيدر، أن القصف الإيراني على قرى في أربيل تهديد غير مسؤول ولا يحترم حسن الجوار بين العراق وإيران، مشددا على أهمية الرد العملي على طهران. وأضاف: “لا صحة لوجود معارضة مسلحة إيرانية في أراضي كردستان العراق”، وذلك ردا على حديث رئيس الأركان في الجيش الإيراني، محمد باقري، الذي زعم أن الضربات التي توجهها إيران لإقليم كردستان سببها وجود معارضين إيرانيين على الأراضي العراقية، وهو ما نفته حكومة كردستان مراراً، معتبرة أن القصف الإيراني تعدي على السيادة العراقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *