يعيش النادي الأهلي هذه الأيام على صفيح ساخن بعد خمس تعادلات في الجولات الخمس الأولى من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين. أمنيات وأحلام جماهيرية كانت قبل انطلاق قطار الدوري، وتجدد الأمل لديهم بعودة أهلي زمان خاصة بعد صفقة البرازيلي باولينهو والمقدوني ليوسكي ومن قبلهما عودة ماجد النفيعي لرئاسة النادي مجددا.
ولكن ما كل ما يتمناه المرء يدركه، فجاءت النتائج عكس ما تمنته الجماهير الأهلاوية وزداد الوضع تعقيدا بعد التعادلات الخمسة سوء الأداء الفني للفريق وعدم قدرة الجهاز الفني بقيادة الألباني هاسي في وضع بصمته على الفريق وعدم خلق فريق متجانس يستطيع المضي قدما في المنافسة على المراكز المتقدمة.
خمس مباريات لم يستطع الفريق الأهلاوي تسجيل حالة فوز واحدة مما وضع علامة استفهام كبيرة على العمل في الجهازين الفني والإداري… تخبطات في التشكيل وعدم وضوح رؤية مستقبلية لما سيكون عليه الفريق… إبعاد لاعبين والإبقاء على السيئين منهم والاكتفاء بستة أجانب وبعد إلغاء عقد باولينهو – الفضيحة – أصبحوا خمسة ..! ماذا الذي يحدث بالأهلي؟
هل يستحق الأهلي منهم هذا العمل ! حذرنا مرارا وتكرارا من إسناد مهمة قيادة الفريق إداريا لغير القادرين على صياغة عودة الأهلي.. المشاكل بدأت تطفو على السطح.. لاعبون متذمرون من سوء المعاملة أو المعاملة بالمثل.. مدرب لا حول له ولا قوة، متخبط، كل مباراة بتشكيل، لا يعرف كيف يدير مباراة وكأنه إدارة في يد الغير.
وكأن الليلة تشبه البارحة.. غادر النفيعي الأهلي في فترة رئاسته الأولى بعد أربعة أشهر من المستويات الهزيلة وهزائم كبيرة، وهاهو المشهد يتكرر كلاكيت ثاني مرة، ويبدو أن الرئيس النفيعي لم يستفد من أخطائه السابقة، وأصر على إحضار الحرس القديم معه ضاربا بنصائح المحبيين له عرض الحائط.
إن مكابرة ماجد النفيعي وإصراره على الإبقاء على المدير التنفيذي والطاقم الإداري في عملهم ما هو إلا القشة التي سوف تسقط ماجد من الرئاسة كما حدث في السابق وإن الخاسر الأكبر هو الكيان ورسالتناإلى أبو نورة: أنصت إلى لغة العقل واترك عنك التعنت، فمكمن الخلل واضح للجميع.. إن الإبقاء والتمسك والإصرار على المدرب والمدير التنفيذي وجهازه الإداري لن يزيدوا الوضع إلا مأساة ففاقد الشيء لا يمكن أن يعطيه.
مباراتا الفيحاء والاتحاد القادمتان هما طوق نجاة للفريق الأهلاوي ولا تقبل القسمة على اثنين، فإما أن يكون الفريق الأهلاوي فرس رهان ويحصد أول فوزين له في الدوري أو أن أي نتيجة غير الفوز سوف تكون نكسة لإدارة ماجد، وقد يطالب الجمهور بإسقاط الرئيس وإدارته.
السؤال إلى إدارة النفيعي.. ما هو الهدف هذا الموسم.. هل تريدون المنافسة أو بناء فريق جديد؟ لا بد أن يكون الهدف معلنا والرؤية واضحة للجميع.
khalidtayyari@