بقدر تحديات جائحة كورونا العالمية، أثبتت المملكة كفاءة جهودها في تعزيز المواجهة الشاملة بمسؤولية وقدرات كبيرة ، على الصعيد الصحي والاقتصادي والمجتمعي داخليا محققة نجاحات وبصمات قوية في محاصرة مخاطر الجائحة وكافة تداعياتها وحفظ الأرواح بمنظومة واسعة من الإجراءات الوقائية ومراكز التحصين باللقاحات التي أنجزت معدلات قياسية محققة بتلك النجاحات المركز الثاني في مؤشر التعافي من كورونا ، إلى جانب مبادراتها ودورها الرائد خلال رئاستها لمجموعة العشرين الأكبر اقتصادا وتأثيرا في العالم لحشد الجهود الدولية ، وما أثمرته من تخفيف لتداعيات تلك الأزمة على الدول والشعوب ، خاصة الدول الفقيرة ، ودعم انتاج اللقاحات ، مما حفز العالم على المواجهة النوعية لتداعيات الجائحة.
لقد استثمرت المملكة وباستراتيجيات استباقية خلال السنوات الأخيرة في مقومات الأمن الصحي والاقتصادي ، فكان ذلك ركيزة قوية لقدراتها والتي تعكس الثمار العملية لرؤية 2030 في كافة القطاعات ، وهاهي تواصل طموحاتها الاستثمارية في مختلف المجالات التنموية الحيوية الداعمة للتنمية المستدامة واقتصاد المستقبل ، ومنها الصناعات الدوائية وفق أعلى المعايير والمواصفات ، في ظل سوق هو الأكبر في المنطقة ، والذي يمثل جاذبية كبيرة للمستثمرين السعوديين ومن العالم ، وسياسة اقتصادية طموحة حريصة على التعاون والشراكة مع الاقتصادات الكبرى والإسهام القوي في التقدم العالمي.
