مع النهضة المباركة التي شملت أرجاء مدن وقرى وهجر المملكة المترامية الأطراف في شتى مجالات الحياة بدعم وحرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده – يحفظهما الله – فقد حظيت منطقة العرضيات ومدنها وقراها وهجرها بما هي حرية به من أهمية وعناية وقافلة نهضتها المضطردة شاملة ومستمرة ولن تتوقف بإذن الله بجهود ودعم الدولة أيدها الله.
ومن حسن حظ هذه المنطقة وأهلها ارتباطها أخيراً بإمارة منطقة مكة المكرمة التي أسندت إمارتها إلى مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير خالد الفيصل وهو من رسم خطة نهضتها والتي أتت أكلها تقدماً وتطويراً على مستوى المناطق والمدن والقرى وأوجد فيها من المشروعات التنموية (ساحلياً وبحرياً وقروياً) ما يثلج الصدر ويبعث على الارتياح ويتفق مع المصلحة العامة ورؤية المملكة (2030) .
ومن التنظيمات الفاعلة والإصلاحية التي شملت بها هذه المنطقة في عهد سموه الكريم توحيدها في مسمى واحد وهو (محافظة العرضيات) وتعيين محافظ لها عرف بالكفاءة والتفاني والخبرة والإخلاص وتأسيس إدارتها في (جبل شعبن) المتوسط بين العرضيتين الجنوبية والشمالية، وكذا ضم محكمتي تريبان والشمالية في قرية شمران كموقع متوسط بين العرضيتين، كل ذلك تسهيلاً للمواطنين في قضاء حاجاتهم ومطالبهم في يسر وسهولة، وما زالت مساعي سموه والجهات المعنية في دعم وتنمية تقدم هذه المنطقة وغيرها من مدن وقرى المنطقة جارية وحثيثة على كافة الأصعدة.
ومن بشائر الخير والتنمية المائية لهذه المحافظة وأهلها ونيابة عن أمير المنطقة وبحضور عدد من مديري الإدارات الحكومية والأهالي بمحافظة العرضيات يفتتح محافظ محافظة العرضيات الشريف علي بن يوسف مشروع سد وداي ( قنونا ) بمحافظة العرضيات والذي يتميز بمياهه الغزيرة الجارية ونخليها الباسقة الكثيفة ومزارعه المتنوعة وتشكيلاته الصخرية الفريدة ونقوشه الأثرية وبوجود سوق حباشة التاريخي على ضفته ، ويعد هذا المشروع من المشاريع الهامة والبناءة بالمنطقة لحفظ المياه وتغذية مصادرها الجوفية ودعم الاستصلاح الزراعي وتعزيز مصادر مياه الآبار الجوفية.
خاتمة: وللنهضة المباركة والتنمية المستمرة التي حظيت وتحظى بها منطقة الساحل الغربي والشرقي من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل – يحفظه الله – ومنها منطقة العرضيات.
ومع مسيرة هذه النهضة المباركة التي عمت أرجاء البلاد فإن أبناء هذه المحافظة يأملون من الجهات المعنية شمولها بما يلي :
فتح أحد فروع الجامعات بها لاستقبال خريجي وخريجات مدارسها وما أكثرهم لتأهلها لذلك وهو مطلب قديم يتجدد في كل عام.
استكمال تشغيل المستشفيات الصحية المفتتحة في هذه المنطقة وفي طليعتها مستشفى ثريبان العام المفتتح قبل تسع سنوات لافتقاره لبعض التخصصات المتممة لرسالته الصحية.
وكلنا ثقة في أن وزيري الصحة والتعليم حريصان كل الحرص على توفير متطلبات المرافق التابعة لهما أسوة بالمناطق والمحافظات الأخرى التي حظيت بتوفير مثل هذه المطالبات والاحتياجات الوطنية الهامة.
وبالله التوفيق ،،،