جدة ـ نجود النهدي
تعد حساسية الحليب أكثر أنواع الحساسية للعناصر الغذائية انتشارًا، وعندما نقول حساسية الحليب فإننا نقصد حساسية حليب البقر تحديدًا على الرغم من احتمال أن يسبب الحليب من المصادر الأخرى حساسية أيضًا، وكما هو معروف فإن حليب البقر يسبب المشاكل لعدد كبير من الناس يفوق عدد من يعانون من فرط حساسية الحليب بشكل فعلي. يصيب هذا النوع من فرط حساسية الحليب الأطفال الصغار والرضـّع بشكل خاص ويُعتقد أن نسبة 2% من مجمل الأطفال يعانون من فرط حساسية الحليب.
اخصائي التغذية العلاجية ” عناد عبده مشنفي أوضح بقوله: تعد الرضاعة الطبيعية واحدة من أفضل الطرق لتجنب إصابة الاطفال بحساسية الحليب حيث كما يمكن تجنب ظهور اعراض حساسية الحليب عبر تجنب الحليب الحيواني كحليب الابقار والاغنام ومشتقاتها كالزبدة، الزبادي والجبن واي منتجات قد تحتوي على الحليب. وللتخفيف من الأعراض التحسسية لحساسية الحليب هي عبر تناول مضادات الهيستامين، أما إذا كانت الأعراض شديدة جدا كصعوبة التنفس وانخفاض ضغط الدم فيتم حقن المريض بحقنة الادرينالين. ورغم خطورة الأعراض إلا أن الحليب مفيد جدا للجسم وضروري لاحتوائه على الكالسيوم وفيتامين د ،وهي من أهم الفوائد التي سيفقدها الشخص المصاب بحساسية الحليب لعدم تناوله الحليب، حيث يعد الكالسيوم هو المسبب الرئيسي لتساقط الاسنان وآلام العظام وسهولة تكسرها لان الكالسيوم هو المكون للعظام والاسنان، كذلك يسبب نقص الكالسيوم العديد من المشاكل الخطيرة على الجسم كشحوب البشرة، ضعف الأظافر وتكسرها وتشنجات العضلات حيث أن الكالسيوم يساعد النواقل العصبية بين العضلات ونقصه يسبب عدم كفاءة وضعف في إيصال الإشارات العصبية أثناء الحركة.
واستطرد عندما يتراود الى اذهاننا مصطلح حساسية الحليب نعتقد ان المعنى هو حساسية سكر اللاكتوز المتواجد في الحليب لانتشاره، لكن حساسية الحليب مختلفة عنه تحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي في الجسم نوع من البروتينات المتواجدة في الحليب الحيواني مرد فعلي تحسسي من النوعين المنتشرة المسببة لحساسية الحليب وهي بروتين الكاسين والواي بروتين (مصل البروتين).
وتظهر الاعراض التحسسية للحليب الحيواني بعد تناول الحليب بفترة قصيرة بعد انتشار الهيستامين الذي أطلقه الجهاز اثناء ردة فعله لتواجد البروتينات في الجسم على شكل ضيق في التنفس والكحة، القئ والاسهال وانتفاخات في البطن، ومن اعراضه طويلة المدى هي الطفح الجلدي، سيلان الانف وتورم الجلد والفم.