يواصل منحنى إصابات كورونا والحالات الحرجة انخفاضه يوما بعد الآخر ما يعني نجاح المملكة في احتواء الجائحة العالمية ، حيث أن نجاحاتها في احتواء الفيروس ليست وليدة اليوم وأنما بدأت منذ ظهوره ، وذلك من خلال القرارات والإجراءات والاحتياطات التي اتخذت، كانت محل تقدير وإعجاب الهيئات والمنظمات الصحية، التي أكدت أن التجربة السعودية كانت الأفضل عالمياً لأنها جاءت تكاملية بين جميع القطاعات المعنية، ووفق خطط مدروسة، ووازنت بين ضرورات المنع والتباعد، واستمرارية الحياة بحذر وحزم مع كل من يخالف ما صدر من قرارات، وما أقرّ من إجراءات.
كما أن تواصل انخفاض الحالات المصابة يعكس الجهود التي بذلتها السعودية، والإمكانات التي وفرتها، والأموال الطائلة التي أنفقتها في سبيل الوصول إلى كل منطقة ومحافظة وقرية وهجرة لتطعيم الراغبين باللقاح، من خلال المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية، والمقار المستحدثة، وتجاوز كل ذلك إلى الذهاب للموظفين في القطاع العام والخاص بمقار أعمالهم، وتخصيص نقاط في الشوارع والميادين، وهو ما أذهل عددًا من مواطني دول متقدمة تمنوا لو أنهم في المملكة، ليحظوا بهذه الخدمات النوعية الميسرة.
وتأتي هذه الجهود المقدرة في الوقت نفسه الذي تواصل فيه المملكة من خلال رؤيتها العديد مـن الإصلاحات لتعزيز النمو الاقتصادي وتنويع مصادره، وتمكين المرأة والشباب، لما تمتاز به من مقومات جغرافية وحضارية واجتماعية وديموغرافية واقتصادية كبيرة، كما أن القفزات التي تحققها في مؤشرات التنافسية العالمية، تعد خير شاهد على نجاح رؤيتها، إلى جانب ذلك فإنها تعد من أكبر الدول دعماً للجهود التنموية الدولية، عبر المساعدات الإنسانية والتنموية التي تقدمها لكثير من دول العالم .