يعيش كل فرد منا في حياته مكافحاً ومحارباً ليحقق ما يطمح اليه، ولكن لا ننسى اننا نعيش في حياة لا تخلو من المنعطفات والمشكلات وهذا هو ديدن الحياة فلا تستقيم الحياة لأحد أبداً ولابد من التنقل بين طياتها ومواجهة تحدياتها.
جمعينا معرضون للضغوط في حياتنا ولكن تختلف طريقة تعاطينا للأمر في وقته، فالبعض منه يحله فوراً والبعض يفكر ثم يقرر والاخر يعالج المشكلة حسب خبرته والبعض منا يلجأ الى الكتمان والصمت الارادي المؤذي ويصبح الضغط النفسي الذي تعرض اليه جاحظاً عينيه في داخل النفس.
ان الصمت عن الضغوط النفسية والمشكلات التي تواجه الفرد يخلق في داخلنا رهبة من الحديث قد نشعر في بعض الاحيان انه علينا حفظ مكانتنا في المجتمع فلا داعي ان يلاحظ افراد محيطنا بضغوطنا ظناً منا ان الصمت قوة ولكننا نصبح مدمرين في دواخلنا.
علينا ان نعي ان الكتمان يجعل مشاعرنا جاثمة في صدورنا ولا نعلم متى تحين علينا ساعة الانفجار في الوقت الخطأ لاننا نجاهد ألا نظهر ما بداخلنا وأي موقف جديد قد يثير حساسيتنا فتنفجر مشاعرنا بشكل انفعالي حاد جداً وصادم للجميع.
ان الكتمان يحدث لنا اعطاباً نفسية وجسدية ولذلك يعد ضرر الكتمان جسيماً جداً لانه يقيد الفرد ويجعل تعامله مختلفاً في مجتمعه ويضعف انتاجية الفرد وعلينا ان نتيقظ لهذا وان نتعامل مع ضغوطنا بأكثر دقة ودراية حتى نحافظ على سلامتنا النفسية والجسدية.
ان المواقف التي نتعرض لها يتعرض لها الجميع وكل موقف نوضع فيه انه اختبار لنا وعلينا اللجوء الى التفريغ اذا كنا من اصحاب الشخصيات الكتومة فهناك طرق وتقنيات تساعدنا على التخلص من ضغوطنا مثل الكتابة الانفعالية والرسم وممارسة الرياضة والكثير من الانشطة التي تحسن حالتنا المزاجية والنفسية.