رياضة مقالات الكتاب

فلتبدأ المزايدات!!

موضوع انتقال أنسليمو، ربما يكون مادة دسمة للنقاش ما بين مبالغات اللاعب ووكيله، ومابين تنافس الاتحاد والنصر عليه، فلا يمكنك أن تطالب نادياً ألا يفاوض لاعباً ما؛ لأن نادياً آخر يفاوضه ولكنها عبارة عن احتياج فني في نهاية الأمر، سينعكس على الفريق والمدرب والإدارة؛ سواء نجح أو فشل اللاعب، ولكن هذا موضوع ليوم آخر.

بعيدا عن استحقاق اللاعب لكل هذا الزخم (التفاوضي) من عدمه، ولكن المبالغة في المفاوضات عادة ما تكون سياسة يتبعها وكلاء اللاعبين البرازيليين مع أنديتنا لعلمهم بجوانب كثيرة من آليات التعاقد لديها، ولكن العالم الغامض لوكيل اللاعبين تكتنفه السرية وسط اتهامات بالجشع (تشمل بعض اللاعبين أيضا) الذي غالبًا ما يظهر في بداية المفاوضات وهو ما يجعل كثيرا من الأندية تنسحب مبكراً لوجود مبادئ معينة تسير وفقها، مع حق الوكيل في أن يطلب المزيد من المال لموكله ومن غير المنصف إلقاء اللوم على النادي بسبب إطالة فترة التفاوض؛ لأن الإدارة عادة تسير على نهج معين تتحكم فيه ملاءتها المالية والتزاماتها المالية الأخرى، ولكن في الكثير من الأحيان ليست مطالب اللاعب هي التي تقف في طريق إتمام الصفقة، ولكن بعض مطالبات الوكيل من عمولات أو دخول وسطاء متعددين في الصفقة (داخلياً وخارجياً) تحت بند السمسرة غير المهنية أو الأخلاقية وهذه مسألة أخرى تمامًا، وغالبًا ما يستخدم الوكلاء (والأندية أيضًا) الإعلام لمحاولة نفخ الصفقة تحت بند القيل والقال؛ حيث شاهدنا هذه القصص مئات المرات.. عندما يصرح مصدر مقرب من اللاعب “أنه ليس سعيدًا، يفتقد أهله أو قلقا بشأن طموح النادي وما إلى ذلك …” ومثل هذه التصريحات وإن كان ذلك عبر طرف ثالث، هي إشارة مفتعلة لتنبيه الأندية الأخرى إلى توفر اللاعب واستعداده المحتمل للعب على حبلين وربما أكثر.

دور الوكيل معقد بعض الشيء، ففي أغلب الأحيان يكون شخصا محترفا يمثل مصالح اللاعب أثناء المفاوضات مع وجود مصالحه الخاصة في الأجر الذي يأتي مع التوصل إلى اتفاق، وهناك حالات يتقدم فيها الوكلاء إلى ما هو أبعد من المهنية البحتة؛ حيث يعمل الوكيل كرجل أعمال يدير مصالحه الخاصة أكثر من وكيله، ولكن مرة أخرى الجو العام في السوق الذي يتفاوض به هو ما يدفعه للطمع، وبشكل عام التفاصيل الدقيقة التي تدخل في المفاوضات معقدة ومتنوعة، ولكن جوهر التفاوض يدور حول العمل المتوازن؛ حيث يجب التوفيق بين العديد من الأمور في نفس الوقت للتوصل إلى اتفاق.
بُعد آخر
تمتد أدوار وكلاء اللاعبين إلى أبعد من مجرد المفاوضات، فيمكن له تمثيل اللاعب في فرص الرعاية التجارية وتنفيذ عمليات الشراء الشخصية، وحتى الاهتمام بممتلكاته، وبالتالي فإن دوره يتنوع بشكل أكبر من كونه ممثلًا لفترة وجيزة نسبيًا إلى كونه مستشارًا وصديقًا متأصلًا في حياة اللاعب.
MohammedAAmri@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *