الثقافية

“موهبة” تختتم برامجها الإثرائية الصيفية بـ6826 طالبًا سعوديًا ودوليًا مشاركًا

الرياض : البلاد
أنهى 6826 طالبًا وطالبة من بينهم 223 طالبًا دوليًا مشاركتهم في برامج موهبة الإثرائية الأكاديمية والبحثية والعالمية 2021 التي تنظمها مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة”، بعد أن تحولوا طيلة إجازة الصيف إلى أطباء ومهندسين وطيارين وعلماء في 23 مجالًا في أكثر من 7 جامعات ومركز بحثي.
وشهدت برامج موهبة الإثرائية هذا العام زيادة في أعداد المشاركين من الموهوبين العرب والدوليين، حيث قامت وزارات التعليم في كل من قطر والبحرين والإمارات ومركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع بالكويت ومنظمة اليونيسيف بترشيح طلابهم للمشاركة في البرامج الإثرائية المختلفة، حيث شارك في البرنامج الأكاديمي 750 طالبًا وطالبة حضوريًا، و3567 عن بُعد، وشارك في البرنامج العالمي عن بُعد 381 طالبًا وطالبة، و105 طلاب وطالبات في برامج سفراء موهبة الذي يقام كل صيف في أفضل 50 جامعة بأمريكا، إلى جانب 110 طلاب إماراتيين من بينهم 86 في برنامج موهبة الأكاديمي و24 في برنامج موهبة البحثي، و40 طالبًا قطريًا في البرنامج الأكاديمي، و41 طالبًا مصريًا في برنامج موهبة الأكاديمي، و16 طالبًا كويتيًا في برنامج موهبة العالمي، و4 طلاب بحرينيين في برنامج موهبة الأكاديمي، إلى جانب مشاركة 12 من الفائزين بجوائز خاصة في معرض آيسف للعلوم والهندسة الذي أقيم هذا العام في أمريكا في برنامج موهبة العالمي.
ونفذت البرامج على فترتين؛ الأولى من 13 يونيو وحتى 1 يوليو 2021، والثانية من 1 إلى 19 أغسطس 2021، بمشاركة 6846 طالبًا وطالبة يمثلون (43) إدارة تعليمية للطلاب و(42) للطالبات، واشتملت على 23 وحدة علمية أعدت بالتعاون مع مركز الشباب الموهوب في جامعة جونز هوبكنز الأمريكي.
وأكد معالي الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” الدكتور سعود بن سعيد المتحمي، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمي -حفظهما الله-، وضعا المملكة العربية السعودية في مرحلة متقدمة من خلال حرصهما على بناء الإنسان كونه الأساس في بناء التنمية المستدامة.
وقال: “إن استشعار المملكة العربية السعودية كونها ضمن مجموعة العشرين ودورها المؤثر في هذه المجموعة الدولية، لديها الرغبة في مشاركة العالم تجربتها في كل المجالات، ومن ضمنها مجال رعاية الموهوبين والمبدعين، وترجمة هذه التجربة النابعة من المملكة إلى العالم أجمع.
وأضاف: “إن موهبة تفخر وتعتز بالمشاركين في برامجها الإثرائية؛ من السعوديين والعرب والدوليين؛ إيمانًا منها بأهمية رعاية المبدعين والموهوبين في العالم، ودورهم الرئيس في النهوض بالأوطان، والوصول إلى درجة أكبر من الرقي والتقدم وازدهار البشرية.
وأشار معاليه إلى أن “موهبة” حرصت على وضع منهجية وفق أسس علمية عالمية لضمان بناء شراكات حقيقية وذات مردود عالي الجودة، نتج عنها أكثر من 100 شراكة سعودية وخليجية وإقليمية وعالمية، مؤكدًا أن تلبية الاحتياجات المستقبلية من القدرات البشرية ذات الكفاءة والتأهيل العالي وتعزيز الشغف لدى الموهوبين تظل أهميةً كبرى، خاصة في البحث العلمي والإثراء المعرفي بمجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات.
وأبان أن “موهبة” حملت على عاتقها مواكبة أفضل التقنيات والعلوم وطرق التعليم المباشرة والافتراضية، مع خلق بيئات مناسبة للإبداع والتعلم والتحفيز، مع مراعاة جوانب التأهيل والتدريب جميع للطلاب، وإكسابهم مهارات القرن الواحد والعشرين على أيدي نخبة من أفضل المدربين والأكاديميين والخبراء المختصين محليًا ودوليًا.
بدوره، أفاد ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة لدول الخليج العربي الطيب يعقوب آدم أن المشاركين أكدوا إيجابية البرنامج في تعزيز مهاراتهم لمواجهة مسارات حياتهم في العديد من الجوانب، ليس فقط في مستقبلهم الأكاديمي والمهني، بل أيضًا في اكتسابهم المهارات الحياتية والشخصية والأساسية المختلفة كالقيادة والتواصل والتفاعل مع أصدقاء جدد والتعلم فيما بينهم وتبادل وجهات نظرهم، وهذا ما يتواءم مع تطلعات “اليونيسف” في تطوير أوضاع الأطفال والشباب وإكسابهم المهارات الضرورية لتحقيق طموحاتهم وآمالهم والمساهمة في تنمية بلدانهم وازدهارها.
من جانبها أوضحت رئيس مركز رعاية الطلبة الموهوبين بوزارة التربية والتعليم بمملكة البحرين الدكتورة بدور بنت محمد بوحجي أن تبني مؤسسة “موهبة” راية نشر الوعي بأهمية رعاية واحتضان الطلبة الموهوبين داخليًا وإقليميًا وعالميًا يُترجم اليوم من خلال بناء عدد كبير من الشراكات القيمة بين دول الخليج العربي ودول العالم، وتعد اتفاقية التعاون الموقعة من قبل الأمين العام لمؤسسة موهبة ووزير التربية والتعليم بمملكة البحرين، أحد الانتقالات النوعية في مجال الشراكات الإقليمية التي نشهد من خلال هذا الحفل أحد مخرجاتها الإيجابية.
ونوهت الحجي خلال كلمتها في الحفل الذي أقيم بالجهود المبذولة للتوسع في تقديم الرعاية الأكاديمية والثقافية والاجتماعية والمهنية من خلال برامج تُقام على مستوى احترافي؛ الأمر الذي أتاح وللمرة الثانية لنخبة من الطلبة الموهوبين من مملكة البحرين التفاعل مع أقرانهم من الموهوبين والحصول على التدريب المكثف الذي قدم على يد خبراء محليين ودوليين، مما أتاح ويتيح الفرصة للطلبة الموهوبين لتزويدهم بمعارف وعلوم تسهم من صقل مهاراتهم وتعزيز قدراتهم وتمكنهم من التخطيط الجيد للمستقبل.
وأقيمت برامج موهبة الإثرائية الأكاديمية والبحثية والعالمي 2021 حضوريًا وعن بُعد بتعاون وشراكة مع 7 جامعات ومؤسسات سعودية رائدة، حيث استضافت جامعة الملك سعود، وجامعة الملك عبدالعزيز وجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن برنامج موهبة الأكاديمي، فيما أقيم برنامج موهبة البحثي في كل من جامعة الملك عبدالعزيز، وجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ومدينة الملك فهد الطبية.
وأشاد أمين موهبة لخدمات الموهوبين الدكتور باسل السدحان أن محتوى البرامج يركز على مسارات علمية وتقنية ذات أهمية حيوية تدعم تحول المملكة إلى مجتمع المعرفة وتحقيق التنمية المستدامة، كما تتسق مع مبادرات ومستهدفات رؤية 2030, مؤكدًا أن موهبة تحرص على الجودة النوعية لبرامجها الإثرائية التي تسعى من خلالها إلى بناء مجتمع مبدع من الموهوبين القادرين على دعم التحول إلى مجتمع المعرفة وتمكين المواهب، بما يسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030م، وذلك من خلال مشاركة الطلبة الموهوبين في البرامج البحثية والأكاديمية والعالمية، وما تتيحه من فرص للمشاركة في المعارض والمسابقات المحلية والدولية بالإضافة إلى مضاعفة فرص الحصول على منح دراسية ضمن برنامج الابتعاث الخارجي للموهوبين، والذي يقدمه عدد من الجهات الوطنية المرموقة للطلبة الموهوبين.
وأشار إلى أن البرامج قدمت نخبة من المدربين والأكاديميين بلغ عددهم (491) مدربًا ومدربة من الخبراء المختصين ومدربي المهارات الذين اجتازوا 13 دورة تدريبية، تتواكب مع أفضل التقنيات والعلوم وطرق التعليم المباشرة والافتراضية، لإيصال المعلومات، وخلق بيئات مناسبة للإبداع والتعلم والتحفيز.
وبين السدحان أنه في العام القادم سيتم التوسع بعد زوال ظروف الجائحة تمامًا والعودة كما كان الوضع في السابق وأكثر بإذن الله، من خلال إقامة برامج حضورية لطلبة المرحلتين الابتدائية والمتوسطة في المدارس، وكذلك العودة لإقامة البرامج التفرغية التي يوفر فيها سكن من خلال الشركاء في الجامعات، بالإضافة إلى التوسع في تغطية مدن إضافية، وتقديم عدة وحدات إثرائية جديدة في الصيف القادم في مجالات اهتمامات المملكة ورؤية 2030 مثل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وغيرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *