الدولية

تحذير من تسريع إيران صنع “القنبلة النووية”

جدة – البلاد

تتوالى التحذيرات الدولية من خطورة التصعيد الإيراني، وسعي نظام الملالي لقنبلة نووية بعد زيادة إنتاجها من اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 60 %، في خطوة قصيرة من إنتاج الأسلحة، إذ حذر معهد الدفاع عن الديمقراطية الأمريكي من أن انشغال الولايات المتحدة بالانسحاب من أفغانستان يحمل تداعيات مهمة بخصوص اعتبار إيران لواشنطن كتهديد. وقال المعهد، إن طهران، ترى أن الوقت الآن مناسبا لامتلاك سلاح نووي، منوها إلى أن رحيل أمريكا من أفغانستان والانسحاب المخطط لقواتها القتالية من العراق في أعقاب فشل واشنطن في الرد على سلسلة من الاستفزازات الإيرانية، بما في ذلك عدوان طهران على الملاحة البحرية ومحاولة اختطاف مواطن أمريكي في نيويورك، قد يشجع إيران على التمادي في مخططاتها الخبيثة. وتابع: “الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قالت الأسبوع الماضي، إن إيران تقدمت في تخصيب اليورانيوم وهي خطوة رئيسية نحو تطوير قنبلة ذرية. كما ذكرت الوكالة أن طهران زادت إنتاجها من اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 60 % “. وأظهرت وثائق من الأرشيف النووي الإيراني، التي استولى عليها الموساد من مستودع في طهران عام 2018، أن إيران خططت في الأصل لصنع عدة أسلحة نووية قابلة للتسليم (أي وضعها بمكان التفجير أو الهدف) بوزن 10 كيلو طن بحلول عام 2003. لكن عندما هاجمت الولايات المتحدة العراق، ألغى المرشد الإيراني علي خامنئي هذه الخطط، بحسب معهد الدفاع عن الديمقراطية الأمريكي.

ولفت المعهد إلى أن الضغط الدولي اثر على استعداد إيران لتطوير أسلحة نووية، وفي عام 2002، علم المجتمع الدولي أن النظام الإيراني لديه موقعان نوويان سريان – منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز ومصنع لإنتاج الماء الثقيل بالقرب من آراك. وفي مواجهة الانتقادات العالمية، سمحت إيران للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فبراير 2003 بإجراء عمليات تفتيش في هذه المواقع وغيرها. ومنذ ذلك الحين، قامت طهران بتسريع برنامجها النووي في نقاط مختلفة للضغط على الغرب وابتزازه، غير أنها لم تتجاوز عتبة الأسلحة النووية.

وأشار المعهد إلى أنه مع تضاؤل الوجود الأمريكي الآن في جنوب آسيا والشرق الأوسط، وإظهار واشنطن عدم رغبتها في إنفاق موارد وطنية كبيرة لمواجهة التهديدات الإقليمية، فإن الظروف التي قادت إيران ذات يوم إلى إبطاء تطوير أسلحتها النووية لم تعد موجودة. وتشير التطورات النووية الاستفزازية التي حققتها طهران مؤخراً إلى أنها تختبر بالفعل تصميم الولايات المتحدة وأوروبا، مشددا على أهمية إعادة الضغط على برنامج إيران النووي من قبل الولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين، وأن يقودوا الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى تمرير قرار جديد لمجلس المحافظين في سبتمبر المقبل للمطالبة بوقف الخطوات النووية المهددة لإيران، ومطالبة طهران بالتعاون فيما يتعلق باكتشافات الوكالة الدولية للطاقة الذرية لليورانيوم غير المعلن عنه في 3 مواقع.

من جهة ثانية، أقر رئيس منظمة السجون الإيرانية محمد مهدي حاج محمدي أمس بصحة مقاطع الفيديو التي نشرها قراصنة مؤخرا لانتهاكات بحقوق السجناء في سجن “إيفين”، في تأكيد على أن المعتقلين السياسيين يواجهون أسوأ صنوف العذاب في السجون الإيرانية، دون أن يحاسب المسؤولين عن هذه الانتهاكات، بدليل عدم حديث المسؤول الإيراني عن أي خطة حول كيفية التعامل مع الانتهاكات في السجن المعني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *