خيب لاعبو الاتحاد آمال وتطلعات جماهيرهم والشارع الرياضي بالعودة من الرباط متوجين بلقب كأس محمد السادس للأندية الأبطال…المباراة التي كانت مثيرة بأهدافها الثمانية والضعيفة فنيا من كلا الفريقين وإن كان الاتحاد الأكثر سوءا وعشوائية من الرجاء.
كانت كل الترشيحات تصب في مصلحة العميد للعودة إلى جدة بالكأس ولكنْ لاعبو الاتحاد لم يقدموا مهر تلك البطولة وذهبت الكأس لمن يستحقها؛ عطفا على مجريات النهائي العربي.
الاتحاد الذي صرف عليه ما يزيد عن ربع مليار ريال ومدعم بخمسة من اللاعبين الأجانب لم يستطع تجاوز ومجاراة فريق الرجاء بشبابه اليافعين وهو الفريق الذي لا يوجد به إلا لاعب أجنبي واحد لم يشارك إلا في النصف الثاني من المباراة!
الفريق الاتحادي كان في النهائي بلا هوية… تائه في الملعب.. غاب لاعبوه عدا – المنقذ – وهداف البطولة رومارينهو الذي كان لوحده يلعب ويسجل وقدم محلمة كروية بينما بقي الآخرون متفرجين على أداء شبان الرجاء وهم يقاتلون من أجل التتويج باللقب العربي.
غاب حجازي عن المباراة فانكشف المستور وصار الوصول لمرمى غروهي أسهل من شرب الماء! أربعة أهداف كانت قابلة للزيادة لو أحسن شبان الرجاء التعامل معها لكانت هزيمة كبرى على الاتحاديين في العرس العربي.
كل المؤشرات الفنية قبل النهائي العربي كانت تؤكد أن الفريق الاتحادي يترنح فنيا فقد لعب مباراتين في الدوري؛ خسر الأولى أداء ونتيجة من الصاعد الفيحاء وكسب الرائد في الثانية بدون مستوى فني يذكر.
والحقيقة التي لابد أن يدركها كل مشجع اتحادي أن فريقهم لا يمكنه أن يحقق بطولة أو ينافس على لقب فجودة اللاعبين المتواجدين حاليا بالتشكيلة الأساسية لاسيما المحليين منهم غير قادرة على صناعة الفارق.. فالمعاناة كبيرة في وسط الملعب على مستوى الافتكاك وبناء الهجمة.
وقد عملت إدارة أنمار على إصلاح جزء من الخلل بالتعاقد مع المصري حجازي في منتصف الدفاع، ولكن لا زالت المشكلة قائمة في منظومة اللعب.. فالفريق لا يعمل ككتلة واحدة فدائما الاعتماد والحل على البرازيلي رومارينهو في البناء والصناعة والتسجيل.
إذا لم تدرك إدارة إنمار مكامن الخلل وتضع يدها عليه وتسرع في إصلاحه قبل إغلاق فترة الانتقالات الصيفية في 31 أغسطس الحالي سوف يكون مشوار الإتي في الدوري صعبا وشاقا للغاية، فالفريق في أمس الحاجة للاعبين في وسط الميدان ورأس حربة تقليدي.
khalidtayyari@