الدولية

غضب عمالي على نظام الملالي

طهران – البلاد

موجة غضب عاتية ضربت جنوب إيران، في اليوم الـ40 من إضراب العمال بسبب سوء الأوضاع المعيشية وعدم دفع رواتبهم، إذ نظم عمال شركة “هفت تبة” لقصب السكر مسيرة احتجاجية أمس (السبت)، أمام مكتب قائمقام مدينة الشوش جنوب غربي إيران، شملت مطالب العمال الأخرى الاهتمام بالأمن الوظيفي، وإعطاء حصص المياه لري قصب السكر، وعودة زملائهم المفصولين إلى العمل، مبديين غضبهم من سياسة النظام الحاكم الداخلية والخارجية، خصوصاً أنه يهدر الأموال في دعم المليشيات بالمنطقة. ويشكو الأهوازيون، وفقاً لشبكة “إيران إنترناشيونال”، إهمالاً في كثير من المجالات، من بينها سوء الأوضاع المعيشية والقطاع الصحي والشح في المياه، لذلك اضطروا لتنظيم احتجاجات في يوليو الماضي بسبب نقص المياه عرفت بـ”انتفاضة العطش”، وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، كما أظهرت مقاطع فيديو للتظاهرات في مناطق عدة من الأهواز استخدام قوات الأمن القوة مع المحتجين.

فيما تستمر الاحتجاجات في الداخل ضد النظام الإيراني، تحوم الشكوك والأسئلة حول الاتفاق النووي مع إيران، في ظل عدم تحديد طهران لأي موعد جديد من أجل العودة إلى المفاوضات التي جرت عبر عدة جولات منذ أبريل الماضي، بين إيران ومجموعة “5+1″، لكنها أخفقت في التوصل إلى تسوية.
ولم تجب إيران على “الأسئلة الصعبة” التي توقفت عندها المفاوضات، بينما تتلاحق التقارير الدولية التي تشير إلى نهم طهران في تخصيب مواد تدخل في صناعة القنابل النووية وبنسب عالية للغاية، مما جعل الولايات المتحدة تقول إن الاتفاق النووي بين إيران ودول المجموعة الدولية قد يكون برمته في خطر.

وقال المبعوث الأمريكي المكلف بشؤون إيران وملفها النووي، روبرت مالي، وفقاً لموقع “ناتسيك ديلي”، إن علامة استفهام كبرى تدور حول الاتفاقية التي تم توقيعها خلال 2015، لأن إيران تسعى لاستمرار المفاوضات إلى “ما لا نهاية”، دون أية إجابات على الأسئلة الأساسية. وتابع: “إن استمرت طهران في اتخاذ خطوات نووية استفزازية، إلى جانب تطلعاتها وأفعاها الإقليمية، فإن كل شيء يدفع للقول إن الاتفاق النووي لم يعد له معنى”، ما يؤكد تلويح واشنطن بالتخلي عن الاتفاق في حال عدم التزام الملالي به.
وكشف مالي بشكل استثنائي الخطوات التي يمكن أن تقدم عليها بلاده في حال توصل الاتفاق إلى جدار مسدود، مبيناً أن الولايات المتحدة يمكن أن تقدم على اتفاق منفصل مع إيران في تلك الحالة، سيكون مختلفاً تماما عما يتضمنه الاتفاق النووي الحالي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *