لم أجد أبلغ من هذا العنوان للمشهد السائد في النادي الأهلي، ولو أكملنا باقي الأبيات لقلنا إن المتنبي فصّل ما يحدث في كل مرحلة مر بها النادي فقال:
(وتكبر في عين الصغير صغارها …. وتصغر في عين العظيم العظائم)
ولك عزيز القارئ أن تفسرها بما تراه مناسبا، ولعلنا نلتقي في نقطة تفسير واحدة وهي تحدي تلك الصعاب والتغلب عليها. تلك هي العصامية التي سيكتبها التاريخ في سجلات النادي الأهلي.
فمن مرحلة الانهيار إلى مرحلة استعادة القوى، ومن مرحلة ما قبل الوفاة إلى مرحلة التعافي التام. وقد تم كل هذا في فترة قصيرة، كانت الظروف تشكل فيها عثرات كبيرة ولكن بالطموح العالي والعزيمة القوية تم تجاوز تلك الظروف والسير نحو النجاح.
لا نريد أن نطيل في هذا الموضوع لأن الجميع مدرك وملم بكل ما حدث ولكن هناك أكثر من سؤال والعديد من علامات الاستفهام التي تحتاج إلى إجابة واضحة.
لنا أن نتساءل: إلى متى ورئيس النادي يسير وحيداً في هذا المشهد؟
أين هم من راهن عليهم ماجد عند طرح بطاقات العضوية والذين نادوا به عند حدوث الكارثة ولبى نداءهم؟
هل العشق والانتماء لهذا الصرح لا يوجد إلا في مواقع التواصل، ومن خلف الشاشات؟
متى سيكون هناك إحساس بالمسؤولية من رجال الأهلي بما يعمل هذا الرجل من إنجازات متتالية دون أي وقفة تُذكر؟
تلك الأسئلة تحتاج إلى إجابات على أرض الواقع.
تلك الاستفهامات تحتاج إلى ترجمة تلجم كل منهزم ومحارب للنجاح.
لا نريد زيادة الحمل على إدارتنا ولا نريد أن نكون عونا عليها مع منتظري السقطات.
كان طموح الجمهور إعادة النادي لوضعه الطبيعي، ولكن كان طموح الإدارة أكبر بكثير.
كان هناك من يشمت في وضع الأهلي والآن يُنظر بكل ذهول لهذا الكيان.
كان هناك من ينتظر السقوط ولكن همم الرجال حالت دون تحقيق مراده.
وقفة أخيرة…
دور الجمهور سيزداد بعد الكفاءة المالية ومازال في الوقت بقية.
الحضور دعم. وبطاقات العضويات أيضاً دعم، والثقة لا تزال موجودة.. لنكن شركاء في هذا النجاح وجزءا من هذا العمل وهذا أقل ما يمكن تقديمه لهذا الرجل.
@bbbnbbb1