تونس- واس
بدأت بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بالعاصمة التونسية، أمس، عبر الدائرة التلفزيونية، أعمال المؤتمر العربي الثامن عشر لرؤساء أجهزة المباحث والأدلة الجنائية، بمشاركة رؤساء أجهزة المباحث والأدلة الجنائية وممثليهم في وزارات الداخلية في البلدان العربية، فضلا عن جامعة الدول العربية، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
ويناقش المؤتمر عددًا من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال من بينها، تصور لربط قواعد بيانات البصمات الحيوية بين الدول العربية، وجرائم الاتجار بالأعضاء البشرية وسبل مواجهتها، كما سيناقش واقع قواعد البيانات الباليستية (الخاصة ببصمات الأسلحة) في الدول العربية.
وأكد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، الدكتور محمد بن علي كومان في كلمة ألقاها في افتتاح أعمال المؤتمر أن انتشار جائحة كوفيد 19 التي اجتاحت العالم وخلفت مئات الآلاف من الضحايا وتسببت في خسائر مادية بليغة وولدت تداعيات أمنية خطيرة ورتبت على عاتق أجهزة الأمن مسؤوليات جسيمة، قد تمثلت انعكاساتها على الصعيد الأمني في مظاهر عدة منها الضريبة البشرية الفادحة التي دفعها رجال الأمن والحماية المدنية في سبيل أداء رسالتهم النبيلة ووقوفهم مع الطواقم الطبية في خطوط المواجهة الأولى إنقاذا وإخلاء وسهرًا على تطبيق إجراءات الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي وحظر التجوال.
وأضاف الدكتور كومان، ومن هذه الانعكاسات كذلك التحول الذي شهدته الجريمة خلال هذه الجائحة وبروز أنماط جديدة من الإجرام وليدة التغيرات التي شهدتها شتى مناحي الحياة بسبب هذا الفيروس الفتاك، مشيرا إلى التزايد الملحوظ في الجريمة السيبرانية بفعل تزايد الإقبال على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي والعمل والدراسة عن بعد والتجارة الرقمية، ناهيك عن جرائم الغش خاصة في المواد الطبية والتطهيرية.
وتطرق إلى أن جميع أوجه التداعيات الأمنية لهذه الجائحة نوقشت خلال مؤتمرات قطاعية عدة وفي نطاق المؤتمر السنوي لقادة الشرطة والأمن والدورة السنوية لمجلس وزراء الداخلية العرب.
وقال: “لا شك أن التحديات الإجرامية الصحية المرتبطة بهذه الجائحة تعيد إلى الأذهان جرائم صحية أخرى نخشى أن تكون الظروف اليوم مواتية لاستشرائها ومنها خاصة جرائم الاتجار بالأعضاء البشرية التي ما تفتأ عصابات الإجرام المنظم تقترفها في استخفاف تام بكل التعاليم الدينية والمبادئ الإنسانية والقيم الأخلاقية” .