جدة – البلاد
يترقب العالم بحذر سياسة طالبان تجاه مختلف الدول، فماضي الحركة يدخل الشك في النفوس بأن حاضرها سيكون “سليماً”، بينما تصريحات مسؤوليها بعد الدخول إلى طالبان تقول إن “قادة الحركة سيظهرون أنفسهم للعالم على النقيض مما كان الحال عليه قبل 20 عاماً عندما كان هؤلاء القادة يعيشون بشكل كبير في أماكن سرية”، في إشارة إلى أن الحرب والعنف لن يكونا خيارين متاحين خلال الفترة المقبلة، إنما الحوار للوصول إلى حل سلمي للخلافات بين المكونات السياسية الأفغانية، لذلك تشرئب الأعناق لمعرفة ماذا سيحري مستقبلاً، هل ستصدق طالبان فيما ذهبت إليه أم أن شكوك العالم يتتحول إلى واقع.
مسؤولو طالبان فاجأوا الجميع بالتصريحات الإيجابية التي اعتبرها أمريكا وأوروبا خطوة جيدة، لكن في انتظار الإيفاء بهذه الوعود، خصوصاً في ظل التقارير الأممية التي تحدثت عن انتهاكات بحق النساء والأطفال في كابل بعد سيطرة طالبان عليها.
وحاولت حركة طالبان طمأنة الداخل والخارج بأنها ستعمل على تأمين المواطنين الأفغان والبعثات الدبلوماسية، فيما قالت الخارجية الأمريكية في وقت سابق إنها تأمل أن تفي حركة طالبان بوعودها، فيما جاء الرد من مسؤول طالباني قال إن أي شكوى يتقدم بها مدنيون ضد أي عضو من أعضاء الحركة سيتم التحقيق فيها سريعاً.
ولا تزال دول العالم غير متأكدة من أن طالبان ستوفي بوعودها التي قطعتها أم لا، غير الاجتماعات لن تنقطع لبحث الأزمة الأفغانية، إذ طالب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة و19 دولة أخرى من يتولون السلطة في أفغانستان لضمان حماية النساء والفتيات مع تصاعد المخاوف من انتزاع ما حققنه من مكاسب حقوقية بعد سيطرة طالبان على البلاد، بينما سيكون هناك اجتماع لمجموعة السبع خلال الأسبوع المقبل لمناقشة الأزمة والوقوف على أبعادها السياسية.