متابعات

استلهم أعمالي من مخزون التراث

 جدة – ياسر بن يوسف

تعتبر الفنون التشكيلية واحدة من أكثر أنواع الفنون البصرية شهرة ومحبة من قبل الناس حيث تقوم بتصوير الجمال من خلال عدة أشكال قد تتمثل على هيئة منحوتات أو نقوشات أو رسومات يستلزم فيمن يقوم بها أن يكون ذو مهارة وموهبة فنية كبيرة ودقة في صناعها، ويستحق معلم ومدرب المواهب البشرية القادرة على إبراز الجمال ، إلقاء الضوء على مسيرته وانجازته .

وفي هذا السياق تقول الفنانة التشكيلية السعودية مها عبدالله ياسين إن الحركة التشكيلية العربية بوجه عام، وداخل المملكة بوجه خاص، تشهد نهضة متواصلة وفي تطور دائم لافتة إلى أن الفنانات التشكيليات السعوديات، امتلكن أدواتهن الفنية بشكل جيد، وذلك في ظل ما تشهده الحركة الثقافية والفنية على أرض المملكة من ازدهار ونماء، بفضل ما حظيت به من اعتمادات وما تشهده من خطط تطوير ضمن محاور رؤية 2030، والتي تضمنت خطوات قوية لدعم الفن التشكيلي.
وحول موضوعات أعمالها التشكيلية، قالت إنها تأثرت كثيراً بالماضي وبتراث المملكة وتاريخها، بجانب تأثرها بالأحداث المختلفة، والحياة اليومية للبشر، كما أنها تستلهم بعض أعمالها من النهضة والتطور في المملكة العربية السعودية.


واضافت ان الفنان يستمد مفرداته من محيطه وحياته اليومية فيقوم بصياغة الشكل الفني بطريقة جديدة, أي يشكِّله تشكيلاً جديدًا وفق أسلوبه الخاص, لهذا يُطلق عليه (التشكيل), حيث إن لكل فنان رؤيته الخاصة.
واستطردت بقولها: لقد درست الفنون بجامعة الملك عبد العزيز بقسم الفنون الإسلامية، وخلال مسيرتي الممتدة على مدار 30 عاماً شاركت في العديد من المعارض والملتقيات الفنية، محلياً ودولياً، وذلك بجانب عملي كمعلمة ومدربة معتمدة في مجال الفنون الالتشكيلية.لاكثر من 20 عاما، كما انني مدربة معتمدة.

وأوضحت أن كثيرين هم من يرغبون في رسم لوحات من الفن التشكيلي ولكنهم يرون الأمر غاية في الصعوبة ، لذلك اتجهت للتعليم حيث لايمكن إتقان الفن التشكيلي الا من خلال التعلم والتدريب على القواعد الخاصة، فمعظم الأشخاص الراغبين بالتوسع في فهم وتعلم ذلك الفن هم بحاجة إلى التدريب المكثف على يد فنانون مهرة لكي يصلوا إلى مستوى الاحترافية، وعلى الرغم من مدى ما يحتله التدريب من أهمية ، الا أنه غير كافي فلا بد من الاستمرارية في الممارسة والتدريب مع الموهبة التي يولد بها الإنسان ويفطر عليها فهي التي تجعله قادر على التعبير عن مشاعره وأفكاره من خلال إنتاجه الفنى .
واضافت مها لكل فنان أسلوب وطريقه تختص به لا بد أن يكتشفها بالتدريب المستمر والمرور على جميع المدارس الفنية حتى يتمكنوا من معرفه وتنميه الحس الفني لديهم بما يتوافق مع روحهم الفنية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *