قضية

قنوات لتفسير الأحلام والاحتيال وصناعة الخوف

البلاد ـ مها العواوده ـ رانيا الوجيه

انتشرت في الآونة الاخيرة ظاهرة ما بات يعرف بقنوات الدجل والشعوذة والتي ليست سوى صورة طبق الاصل للساحر أو الكاهن الذي يبتز جيوب الناس، والخطورة ان هؤلاء الدجالين والعرافين قد نصبوا انفسهم من خلال القنوات الفضائية التي تمارس الكذب والتدليس والاستغلال على هيئة شيوخ واطباء حاذقين باسم الدين بينما هم في حقيقة الامر يضحكون على الناس بالاماني الكاذبة ويستولون على اموالهم عبر الارقام الهاتفية والخطوط الساخنة فلماذا ينجرف البعض وراء هذه القنوات المفضوحة وما هي الاسباب التي تدفعهم الى ذلك وكيف نمنع الناس من الوقوع في شراك هؤلاء السحرة والمشعوذين. وما هو واجب المنظمات الاسلامية والمؤسسات التربوية والاجتماعية في حمايتهم من شرورها.

للوقوف على خطورة الظاهرة حيث أجمع عدد من المختصين والمواطنين إن هذا النوع من الفضائيات لا يمت الى مجتمعنا الاسلامي المحافظ بصلة ويجب محاربتها حتى لا نجر الى الكفر والشرك خاصة ان من يروجون لهذه القنوات يدعون القدرة على علاج الامراض المستعصية كالسرطان والفشل الكلوي وتساقط الشعر بل علم الغيب ومعرفة المستقبل وجلب الجاه والمال.

وأضافوا أن الفضاء يعج بوسائل للتواصل وقنوات تحمل اسماء وصفات روحانية بعضها بتمويل سعوديين واخرى تتخذ غطاء قبليا يبث عبرها من يدعون تفسير الاحلام ويرتكبون ممارسات اقرب للشعوذة للايقاع بضحاياهم ويزيدون في مرضهم ويزرعون الخوف في دواخلهم مستهدفين امنهم النفسي خاصة لدى النساء.
لكن السؤال الهام الذي تطرحه هذه القضية هو لماذا يقع الكثيرون في شراك قنوات السحر والشعوذة هذه ولماذا ينجرفون وراءها ويلاحقونها بالمكالمات والاتصالات الهاتفية؟

قال أحد المواطنين يدعى محمد سعيد بما إنه وجد أن هناك ارتفاعاً في فاتورة الجوال الخاص بزوجته في الفترة الأخيرة ، وبعد ان راجع شركة الاتصالات اكتشف أن سبب ارتفاع فاتورة الجوال، هو اجراء زوجته مكالمات دوليه، حيث كانت الاتصالات التي تسببت في ارتفاع الفاتورة هي اتصالات دائمه لأحد البرامج التلفزيونية التي تقدم تفسير الاحلام وكشف الطالع والمستقبل، ويقول محمد سعيد: زوجتي مهووسة بتفسير الأحلام ، وتعتقد أن كل حلم يحمل دلالة وتفسيرا، وأيضا صديقاتها يحملن الهوس ذاته، وهذا الامر يستغله مفسرو الأحلام وأغلب من يكون ضحية لنصبهم واحتيالهم هم من فئة السيدات.

أعمال شعوذة
كما تروي تجربتها احدى السيدات « ف، س» مع قنوات ومفسري الاحلام قائلة: بعض مفسري الأحلام يعملون أعمال المشعوذين ، ولم أكتشف ذلك مبكرا، فقد كنت مسبقا أحلم ببعض الأحلام التي تؤرقني وأشعر أنها رسالة وستتحقق، وبالفعل تحققت، وبعد ذلك كلما أحلم أي حلم أعتقدت أن له دلالة ويحتاج الى تفسير ، ونصحتني إحدى صديقاتي بالمتابعة والاتصال بأحد مفسري الأحلام على وسائل التواصل الاجتماعي ، وكانت مفسرة الاحلام خارج المملكة وفي كل حلم أطلب تفسيره تشترط أن أحول لها على حسابها في أحد البنوك في إحدى الدول العربية، قبل البدء بتفسير الحلم، والذي شجعني على التعامل معها عدد المتابعين بالآلاف ومن أغلب الدول حول العالم، في بداية الأمر كانت تفسيراتها مقنعة وبعد ذلك أصبح ما تفسره في جانب والواقع في جانب آخر، خاصة أنها لا ترفض تفسير أي حلم مهما كانت سخافته وحتى أضغاث الأحلام، وهذا ما أثار فضولي وسؤال أشخاص ثقةه من حولي واستشارتهم والبحث مطولا عن حقيقة تفسير الأحلام ، وأكتشفت أنه ليس كل حلم يجب أن يحمل تفسيرا، هناك أحلام لا معنى لها، ولكن ما كانت تقوم به تلك المدعية بتفسير الاحلام مجرد استنزاف للأموال.

سحرة وكهنة
قال الدكتور محمد بن علي بن صالح الغامدي أستاذ الدراسات العليا بجامعة الملك عبد العزيز: إن الذين يدّعون القدرة على علاج كل الأمراض الروحية والعضوية وحل كل المشاكل ، دجّالون كذّابون ، وليسوا شيوخا ، وإنما سَمّوا أنفسهم شيوخا لِيَروج ذلك على عامة الناس.
بل هم سَحَرة وكَهَنة ومُشعوِذُون يَنشرون الشِّرك والخرافة تحت دعاوى علاج المرضى ، وجَلْب الحبيب ، وهذا هو سِحر العَطْف والتِّوَلة ، وهو نوع مِن أنواع السحر ، يزعمون أنه يُحبب المرأة إلى زوجها.

ويّدعي أولئك أنهم يُعالِجون الناس بالرُّقيَة، وإنما هي طلاسم ورُقى شركية ، أو بِدعيّة ، وهذه قد نَهَى عنها النبي صلى الله عليه وسلم .
ولا يجوز فكّ السحر بِسِحر، ولا عن طريق السحرة والكهّان والمشعوذين؛ لأنه لا يجوز سؤال هؤلاء ولا إتيانهم ؛ لِقوله عليه الصلاة والسلام : «مَن أتى عَرَّافا فسأله عن شيء لم تُقبل له صلاة أربعين ليلة». رواه مسلم.
فإن صَدّق أقوالهم ، فهو أشدّ خَطَرًا ، لقوله عليه الصلاة والسلام : «مَن أتى كاهنا أو عرافا فصدقه بما يقول فقد كَفَر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم». رواه الإمام أحمد ، وغيره.

ويرى ان إعانة هؤلاء الدجالين، ونشر رسائل عنهم وعن أعمالهم، والترويج لهم؛ مُشارَكة لهم في الشِّرك والإثم فإن كان ترويجا لِشِرْك، فقد أشْرَكوا معهم، وإن كان باطلا فقد شاركوهم الإثم؛ لأن الرِّضا بالكُفر كُفر، والرِّضا بالمعصية مَعصية.
وإن روّج لهم فأضَرُّوا إنسانا بالسِّحر عن طريق هذا الترويج ، كان شَرِيكا لهم في الإثم ، وكان عليه نَصيبه مِن الوِزر ، وتُصيبه دعوات المسلمين على أولئك الدجّالين.
وتابع»على كل مَن يُروِّج لِمن يُسَمّون أنفسهم (روحانيين) أن يتوب إلى الله ؛ لأنه يُروِّج للسَّحَرة والمفسدين ، وأن يُصلِح ما أفسد ، وأن يُبيِّن للناس خطأ وخطورة ما نَشَر ، وبُطلان ما كان يُروِّج له».
منوها إلى أنّ قراءة صفحات الكهانة والعرافة والمنجمين في الصحف أو مشاهدة القنوات الفضائية، أو متابعة الحسابات التي تبث السحر والشعوذة والكهانة ، والاستماع لهم محرم لايجوز ، بل إنه يُعتبر مثل إتيانهم وسؤالهم ، وهذا أمْر خطير ، وكبيرة من كبائر الذنوب. أما من سأل هؤلاء فصدّقهم فإنه يكفر بالله العظيم ، والكفر ينطبق عليه مِن جهتين:
الأولى: أن يُخبره بما يُظنّ أنه أخبار غيب، فيُصَدِّق، فيكون قد كذَّب بِما أُنْزِل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم – وهو القرآن – فإنّ الله أخبر أنه لا يعلم الغيب إلاَّ هو سبحانه وتعالى.
الثانية: أن يأمروه بأن يفعل فعلا مِن الأفعال التي هي قُرُبات وطاعات، كالذبح أو التقرّب بأي نوع مِن أنواع القُرُبات، فإذا فعل أي شيء من ذلك، فقد أشرك بالله ، وكَفَر بالقرآن ، الذي جاء فيه حصر صَرْف العبادات والقُرُبات إلى الله ، في مثل قوله : (قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ) .

 

شروط الرقية
كما أوضح أنه لابد من توافر عدة شروط فيمن يرقي الناس ، وهي: أن تكون الرقية من القرآن والسنة أو من الأدعية المعروفة وأن تكون بلسان عربي، وأن يُعرف ما يقول وأن لا يُعتقد أن النفع في القارئ، وإنما في الرقية بإذن الله عز وجل. وأما بالنسبة لتطلب البعض تفسير أحلامهم عند من يتصدى لهذا في القنوات ، ومن خلال الحسابات ، ممن ليسوا أهلاً ، فقال :»أنصحهم: أن لا يضيعوا أوقاتهم وأعمارهم وأموالهم في تتبع تعبير ما يرون ، فقد تكون أحلاما من الشيطان لإدخال الحزن إلى قلبه ، وقد تكون من حديث النفس مما لا تعبير له ، وما يراه من رؤيا صالحة فلا ينبغي أن ينشغل بتعبيرها ، وليشتغل بما كلفه الله به من طاعات ، والرؤيا تسر المؤمن ولا تحزنه ، وتفرحه ، ولا تغرُّه ، فلينظر لتقصير نفسه في الأوامر فيصلحها ، ولينظر لطاعته لربه فيزيدها ، وإذا أصرَّ على التعبير فلينظر ثقة في دينه ، مزكًّى في سلوكه وأخلاقه ليعرضها عليه ، ولا ينشغل بذلك انشغالاً يضيع عليه وقته وعمره». محذرا كل الحذر من مشاهدة تلك القنوات أو سماعها، أو الاتصال بها، وكذا متابعة حسابات هؤلاء الدجالين المشعوذين.

نصب واحتيال
من جانبه قال الدكتور المحامي فيصل العصيمي «من المؤسف جداً أن يتسارع بعض ضعفاء الدين والعقل خلف الدجالين والمحتالين ، خصوصاً أولئك الذين يدعون العلم بالغيبيات ، ويخالفون العقل والدين والنظام» ‏مؤكدا أن كثيرا ما يصاحب ذلك استغلال حاجات الناس و ممارسة النصب والاحتيال.
‏وان كل هذه الأمور مخالفات شرعية أو نظامية تستوجب المحاسبة أمام الجهات المعنية كما تستوجب العقوبة النظامية والشرعية حسب ما يصاحب تلك الأفعال من مخالفات.
كما أشار ‏إلى أن تفسير الرؤى والأحلام له أصل في الشريعة والسنة النبوية ولكن حينما يكون من أهل العلم والفضل والاختصاص ، وكذلك الرقية الشرعية فإنها مشروعة في الشريعة الإسلامية ولكن لها ضوابط وأصول ‏ذكرها أهل العلم رحمهم الله ‏ولكن ضعفاء الدين استغلوا ذلك استغلالاً غير صحيح وشوهوا صورة الرقية الشرعية بممارساتهم الخاطئة.

ضعف التدين
من جانبه أوضح عميد كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقا الدكتور عبدالله بن محمد الرفاعي أن هذه الحالة تدل على وجود حالة من ضعف التدين المبني عن جهل بحقائق الإيمان لدى نسبة غير قليلة من عامة الناس خصوصًا في فئة الشباب مما يؤكد فشل المحتوى الديني في التعليم الأساسي في بناء الاستقرار الإيماني.

كما يؤكد أيضا على ضعف تواصل المؤسسة الدينية مع الناس مما يلجئهم للتواصل مع قنوات وأشخاص يوفرون لهم احتياجاتهم ، مما يتطلب مراجعة عاجلة للمحتوى الديني في التعليم الأساسي لننجح في تحصين المجتمع، هذا أولًا ومن ثم إعادة بناء خطاب ديني يعزز من الحصانة المجتمعية وبعد ذلك نتعامل مع وسائل الإعلام المختلفة التي تتاجر بحاجات الناس، الفضاء الإعلامي اليوم غير قابل للحجب لذلك لا فائدة من تضييع الجهود في محاولات المنع، ويرى أن الحاجة سريعة وماسة لبناء صلابة ثقافية لمجتمعاتنا، فالهشاشة الثقافية التي نعيشها السبب الرئيس للاختراقات الدينية والفكرية والمجتمعية والامنية، وهي مسؤلية جماعية تقودها المؤسسة الثقافية وهي في المملكة وزارة الثقافة.

مفسرو الفضائيات خطر على الفرد والمجتمع

أكد رئيس قسم الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور محمد بن سعيد الغامدي الوعيد الشديد لكل منْ أَتَى كَاهِنًا، أَوْ عَرَّافًا، فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، وقال: هذا الوعيد الشديد بسبب الأضرار التي تلحق بالعقيدة والتوحيد، وتلحق بالمجتمع، بسبب هؤلاء الكهنة والسحرة والعرافين. فأمّا ضررهم على العقيدة والتوحيد فلأنّ هؤلاء السحرة والكهان والعرافين يأمرون الناس بالذبح لغير الله تعالى، والاستعانة بغير الله تعالى، وقد يطلبون ممن يأتيهم أن يقوم بأفعال وأقوال فيها اساءة للذات الإلهية، أو انتقاص من مقام النبوة، أو إهانة للقرآن الكريم. وأمّا ضررهم على المجتمع فلأنّهم قد يفرّقون بين الرجل وزوجته، ويقومون بخداع الناس ونهب أموالهم، وأخذ مبالغ طائلة منهم بحجة تكاليف الشفاء والعلاج. وقد يقومون بالاعتداء على الأعراض بحجة أنّهم يطردون الشيطان، أو يقومون بحركات تضع الشخص الذي بين يديهم في حالة غياب عن الوعي فيفعلون به ما يريدون. لذلك كله حذر الإسلام من الذهاب إلى السحرة والكهان والعرافين لخطرهم على الدين، وضررهم على المجتمع. محذرا من القنوات التي تستضيف أمثال هؤلاء، وتابع :»فكم من مال نهبوه، وكم من أزواج فرقوهم، وكم من أُسَر هدموها، إضافة إلى ما ينفثونه من سموم تهدم العقيدة والتوحيد، وتعلق الناس بغير الله سبحانه وتعالى». وأضاف «مما ينبغي الحذر منه أولئك السحرة والكهان الذين يتظاهرون بأنّهم رقاة يرقون الناس، وهم كذابون دجّالون، وعلى المسلم أن يكون حذرا، فمتى ما ذهب إلى راقٍ يرقيه ووجد هذا الراقي يسأله عن اسم أمه فإنّ هذا ليس من الرقاة، بل هو كاهن وعراف. كذلك إذا طلب الراقي من المريض أن يذبح لغير الله، أو يجلب له دم الذبيحة ويلطخ به عتبة باب، أو يتمسح به، أو يُحضر هذا الدم للراقي، فمعاذ الله ليس هذا من الرقاة، بل كاهن وساحر. ومتى ما كان هذا الراقي يكتب كلمات غير مفهومة، ولا يمكن قراءتها، أو يتمتم بكلمات لا يُعرف معناها فهذا ليس من الرقاة، بل كاهن وعراف وساحر. ومتى ما كان الراقي يشترط الخلوة بالمرأة فليس من الرقاة، فلتحذر النساء من التساهل في الخلوة مع غير محرم». مؤكدا أن الراقي كلامه مفهوم، فلا يقرأ إلا بكتاب الله، وبما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم من الأدعية المأثورة، ولا يأمر إلّا بالطهارة والتنزه عن النجاسات والأقذار، ويأمر بطاعة الله وتوحيده واللجوء إليه والافتقار له، ومتى ما خرج عن ذلك لم يكن من الرقاة، بل كان مخالفا للكتاب والسنة. ويرى أن مما يقاس على الرقية الشرعية، تفسير الأحلام والمنامات، فمثل ما تطفل على الرقية أقوام ليسوا أهلا لها، فقد تطفّل على تفسير الأحلام أقوام ليسوا أهلا لها، وخصوصا ما نراه في القنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي، فتجد كثيرا من هؤلاء الذين ينتسبون إلى تعبير الرؤى، يقومون بتفسير كلّ الرّؤى والأحلام, ويجزمُون بصحّة تأويلِهم, ولم يُسمع عن أحد منهم أنّه قال كلمة: لا أعلم!
وتابع «كم رأينا وسمعنا من معبّرين يجزمون بحصول أمور فلم تحصل، وقد يحصل بسبب خطأهم في التعبير أضرارا جسيمة على الفرد والمجتمع، فهذا معبّر عبّر لامرأةٍ بأنه سيتزوّجها رجلٌ له مُواصفاتٌ مُعيّنة, فأصبحت تردُّ كلَّ خاطب لا تتحقّق فيه هذه الصفات, وضاع عمرها وذهب شبابها وهي تنتظر الخاطب الموهوم. ومعبِّر آخر جزم بأن الرائي سيموت بعد أشهر أو سنوات, فجلس المسكين ينتظر وفاته بألمٍ وترقّب، وضيّع دنياه». لافتا الى ضرورة عدم الانشغال بالرؤى وصرف الأوقات الكثيرة في تذاكرها والسؤال عنها، وليحذر الإنسان أن يسأل في تعبير رؤياه جهالاً لا يفقهون فيها شيئًا، فقد سُئِلَ الإمام مالك رحمه الله: أيعبِّر الرؤيا كل أحد؟ فقال مالك: أبِالنبوة يُلعب؟! والنبي صلى الله عليه وسلم يقـول:(إذا رأى أحدكم رؤيا فلا يحدِّث بها إلا ناصحًا أو عالمًا) أخرجه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *