وقفة: عدد متلقي لقاح كورونا محليا على أبواب الرقم 30 مليون متلقٍ للقاح، يعتبر هذا الرقم انجازاً رائعاً في فترة زمنية مدتها تقارب الستة اشهر. نعم، رغم تلك الإشاعات التي انتشرت وللأسف وتسربت من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، الا ان ايمان المجتمع السعودي بأهمية تلقي اللقاح كان إيجابياً وما وصلنا اليه من ارقام اكبر دليل على ذلك.
وقفة: منحني الإصابات اليومي لعدوي كورونا محليا بدأ والحمدلله في الانخفاض، وهذا دليل كبير على ان السياسات التي اتبعتها الحكومة السعودية في الحد من نشاط الانتشار الفيروسي كانت لها نتائج ايجابية. ايضا، تفاعل المجتمع السعودي مع تلك الاحترازات التي طبقت لهو اكبر دليل على وعي المجتمع بكل اطيافه.
وقفة: التعليم السعودي اثبت بكل جدارة قدرته الفائقة والحكيمة على التفاعل السريع مع ما احدثته الجائحة الكونية من مستجدات على الساحة التعليمية. نعم، استطاع القائمون على التعليم في حماية أبنائنا من اثار الجائحة الكورونية وذلك بأن وضعوا نصب اعينهم صحة تلك الاجيال الواعدة.
وقفة: الإعلام السعودي وبكل أنواعه، استطاع ان يتفاعل مع أحداث الجائحة. ثبت وأثبت حضوره الرائع والمميز في ساحة المعركة الكونية ضد العدو الخفي. استطاع الوصول إلى كل فئات المجتمع السعودي واوصل لهم المعلومات التي يجب ان يطلع عليها الجميع وبشفافية ووضوح تام.
وقفة: اخيرا وليس بآخر، وقفة تقدير واحترام للقائمين على الخطوط الجوية السعودية، حقيقة كان عملهم رائعاً من حيث التنظيم والترتيبات التي رأيناها ولمسناها في كل الرحلات الجوية سواء كانت داخلية او خارجية. نعم، وضعوا نصب أعينهم سلامة المسافرين اولا، فكان لهم ذلك.
باختصار، عام هجري مضى ومضت معه العديد من الأحداث، رأينا فيه تكاتفا رائعا من جميع الجهات المعنية دون استثناء والتي كان لها شأن في الوقوف ضد اثار الجائحة الكونية المخيف. نعيش الان ايام عام هجري جديد، ما زلنا، نمتلك الأمل في ان نرى فيه نهاية الجائحة الكونية، نرى فيه أيضا وبإذن الله عودتنا الى حياتنا الطبيعية. كل عام والجميع بخير وصحة وسلامة وعافية.
استشاري وباحث في الشأن الصحي