جدة ـ خالد بن مرضاح
بدأت أمس الاربعاء أول أيام موسم الكليبين أو ما يعرف عند البعض بـ”محننات الجمل” لكون الجمل لا يحن للماء إلا في طلوع منزلة الكليبين لشدة الحر إذا وافق دخوله حراً شديداً. وكشف الباحث في الطقس والمناخ، عبدالعزيز بن محمد الحصيني، أن “الكليبين” يعد المنزلة السادسة من منازل الصيف، وآخر منازل الحر الشديد في الغالب، مضيفا أن هذا الموسم له منزلة واحدة، وهي “النثرة” وستمتد إلى 13 يومًا.
وتوقع أن تشهد هذه الفترة اعتدال الجو قليلاً في الليل تدريجياً وبخاصة في آخره، وأن تزداد خلالها نسبة الرطوبة على المناطق الساحلية، في حين تتكاثر أحيانا الغيوم الممطرة على الأجزاء الغربية والجنوبية الغربية.
وشملت توقعاته أن تمتد هذه الغيوم لنواحي المناطق الداخلية من المملكة، وأن تكون درجة الحرارة حول معدلاتها السنوية أو أقل من ذلك على معظم المدن مع حالة ممطرة مستمرة. وأضاف أن من علامات موسم “الكليبين” أن تغور مياه الآبار، خاصة في المناطق التي لا تسقط فيها الأمطار الصيفية، وذلك بسبب استهلاك المياه في ري المحاصيل في الأيام السابقة، كما يزداد هبوب الرياح. ونبه بأن هذا الموسم يشهد استمرار غرس فسائل النخيل، وبدء الزراعة الخريفية المبكرة كالطماطم، والباذنجان، والبصل، والسمسم، والذرة الشامية، ويكثر فيه جني التمور، وبدء هجرة طيور الدخل والخواضير، واستمرار الزيادة في الليل على حساب النهار.
يذكر أن الكليبين آخر منازل الحر الشديد غالباً، ويأتي بعده سهيل، ومن علاماته أن “تغور مياه الآبار”، لا سيما في المناطق التي لا تسقط فيها الأمطار الصيفية، ويرجع ذلك إلى استهلاك المياه في ري المحاصيل. من ناحية أخرى توقع المركز الوطني للأرصاد في تقريره عن حالة الطقس، أمس ، استمرار هطول أمطار رعدية مصحوبة برياح نشطة وزخات من البرد مما تؤدي إلى جريان السيول على مناطق نجران، جازان، عسير والباحة تمتد إلى مرتفعات مكة المكرمة، وسماء غائمة جزئيا على مناطق المدينة المنورة وحائل والحدود الشمالية والقصيم»، مع فرصة لظهور السحب الرعدية على حائل والحدود الشمالية، في حين تنشط الرياح السطحية مثيرة للأتربة والغبار على منطقة نجران.