في الوقت الذي تتزايد فيه مداخل الأندية العالمية؛ جراء تزايد مخصصاتها من عقود النقل التلفزيوني التي باتت تمثل الرافد المالي الأول لتلك الأندية، فمثلاً في موسم 2019 حققت الأندية الإنجليزية أرباحاً فلكية من النقل التلفزيوني قُدر بحوالي (2.5 مليار جنيه إسترليني ) حيث أكدت التقارير الصحفية في ذلك الموسم على حصول كل أندية (البريمرليج) على عوائد مالية من حقوق البث التلفزيوني تجاوزت (100) مليون جنيه إسترليني؛ حيث جاء (ليفربول) كأعلى رقم بين الأندية بواقع 149 مليون جنيه إسترليني حققها بعد نقل 29 مباراة له بالدوري فيما حقق (هودر سفيلد ) 94 مليون جنيه استرليني تقريباً كأقل الأندية.
وعلى النقيض من ذلك كله نجد أنه ومع اقتراب ساعة الصفر لإعلان انطلاق دورينا رسمياً بموسمه الجديد الدوري الأغلى آسيوياً وعربياً والأكثر متابعة نجد أن الوضع لازال ضبابياً فيما يتعلق بالنقل التلفزيوني؛ حيث لازال الوسط الرياضي يتناقل الأخبار المتضاربة عن كيفية نقل الدوري وجودة ذلك النقل وعن حقيقة تشفيره بالكامل وماهية ذلك التشفير ورسومه وغير ذلك من الأمور التي اعتقد أنه من الظلم لدورينا أن تظل محل تساؤل الجميع، ونحن على أعتاب انطلاق الدوري!!
ولكن قد لا يستغرب المتابع لوسطنا الرياضي هذا الارتباك فيما يتعلق بالنقل، إذا ما قيست الأمور على كل جوانب أداء (الاتحاد والرابطة) ذلك الأداء المرتبك في كل تفاصيله !
كم هو مؤسف أن تتواكب هذه الأخطاء مع ما نعايشه عالمياً من تقدم تقنى تكنلوجي عالمي فيما لا زلنا نتحدث عن نقل دورينا وهل سيكون بجودة عالية أم رديئة؟ حيث الحديث عن جودة SD وهي التي قد عفا عليها الزمن ويفترض أنها انقرضت مع أشرطة الفيديو!!
إن” دوري يحمل اسم سيدي ولي العهد” ويضم في جنباته كبرى الفرق العربية ويزخر بعشرات الأسماء الأجنبية الرنانة يستحق أكثر مما نراه !!
نقطة وسن…
وقعت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) عقد رعاية للدوري الإماراتي لمدة عام بعقد قيمته 80 مليون درهم فيما لازلنا نسأل كم قيمة عقود رعاية دورينا التي لانعرف منها إلا الأسماء؟!!