لماذا لا نقول للعامل الوافد شكرا ؟ عبارة مستقيمة استوقفتني فدفعتني لعكس السؤال لماذا لا يقول الوافد لنا شكرا ؟ خاصة وقد تحققت للوافد الكريم فرصة العمل في اجواء مفعمة بالاحترام والتقدير وعلى اثر ذلك تمكن من تحقيق احلامه ورفع مستوى معيشة عائلته بعد ان فتحت له مجالات شتى.
لعلي اوجز حديثي عن العامل الذي يعمل بمشاريع استثمارية يمتلكها شباب وطني طموح دون الحديث عن العاملين لدى كبار رجال الاعمال فالأول اولى بوفاء واخلاص العامل فيما نجد كثيراً من العمالة تسرب ارقام هواتفها للعملاء للاكتساب المضاعف على حساب الكفيل رغم استلام حقوقهم كاملة غير ناقصة وفي هذه الممارسة ما يؤكد الاعراض عن قول كلمة شكرا لمن اتاح لهذا العامل الفرصة.
هل رايت مستثمراً او صاحب منشأه وافداً يوظف الوطنيين ام ان جميع منسوبي منشأته من ابناء جلدته ؟ سؤال بحجم الدهشة تأتي اجابته بالنفي في كثير من الاحيان وهناك على سبيل المثال من يفضل من عمالة المقاولات تسليم المشروع للمالك السعودي فيما ينفر من التسليم لمهندس اجنبي بحكم طيبة المالك وحرص المهندس على التدقيق وتلك ممارسة تؤكد ان الهدف مادي لا غير.
كثير من العمالة شيدت مشاريع في بلدانها من خلال فرصة العمل بالخليج وهذا حق مكتسب ومن هؤلاء من يشكر ومنهم بالطبع من يتنكر ذلك ان بعض العمالة لم يستخدم جزءاً من دخله فى تطوير العمالة الوطنية ومنهم من يبعث بكامل دخله المادي الى وطنه دون ان تستفيد البلاد شيئا من وجوده ولهذا جاز لنا القول ان اسداء الشكر من الجانبين واجب وان الشكر من جانب العامل على اتاحة الفرصة اوجب بكثير.
ديوانية السالم الإقتصادية