بلا شك ان سر تحقيق الذات هو النجاح، والنجاح هو الذي يحدد قيمتنا الذاتية وثمرة الصبر على تحقيق هويتنا والاصرار والجهد الذي نبذله لنصل فإن للوصول لذة لا تضاهيها لذة وهي التي تهون علينا مرارة رحلة الوصول الى الهدف وما أجمل هذا الانجاز الذي لطالما رنت النفس اليه.
قد نفشل وقد يحال دون تحقيق اهدافنا فنعيد حساباتنا من جديد ونغير الخطط كلياً ونتبع انظمة جديدة وان نستسلم دون تحقيقه ونحقق اهدافنا تلو الاخرى فما أعظم شعورنا حين نضع اقدامنا على القمة التي لن نقبل الا بها. ان الثبات على القمة هي المعضلة فالبعض منا بمجرد تحقيقه للنجاح يغلب عليه الظن انه حقق رسالته في الحياة وان نجاحه في مجال ما حقق له المكانة وهو كذلك فالفرد منا عندما ينجح يتلقى الدعم من الجميع ولكن عليه ان يظل ثابتاً على القمة.
يتطلب الثبات على القمة مواصلة النجاحات والانجازات ونقل خبراته للآخرين، فحياتنا قائمة على الاخذ والعطاء فيجب على الناجحين ذوي الخبرات العظيمة ان يدعموا افراد مجتمعهم والعمل عبر تطويرهم حسب امكانياتهم وان يكونوا قدوة لغيرهم.
ان الثبات على القمة ومواصلة سيل الانجازات لهو النجاح الاكبر لنا والداعم الاول لنا فعلينا ان نتزن في تعاملنا مع نجاحنا فلا نغتر بأنفسنا حتى لا يتوقف الاخرون عن دعمنا ولا نهمل اهدافنا حتى لا تتسرب منا ونصبح طي النسيان.
الثبات على القمة هو سر النجاح.