بعد كل مباراة لمنتخبنا الوطني أيا كانت درجته، نستمتع بديربي خاص يجمع متعصبي الهلال والنصر على كأس الشهيدة( الوطنية) حيث يصنف هذا الديربي بأنه الأعرق- ليس على المستوى المحلي أو العربي- بل على المستوى العالمي، فلا يوجد ديربي في العالم يتفوق عليه لا في خشونتة ولا في سذاجته ولا حتى في ثقالة دمه عناصره.
هذا الديربي هو ديربي مختلف لا تركل فيه الكرة بالأقدام كبقية الديربيات، بل تركل فيه الوطنية بالألسن التي تفتقد لأدنى درجات المسؤولية والحياد، بعيد أن الانتماء الذي من المفترض أن يكون فطريا؛ حيث يجهز أنصار الهلال والنصر أنفسهم للقاء مبكرا من خلال تقسيم المنتخب الوطني إلى قسمين” هلال ونصر” وبعد ذلك يبدأ كل فريق في الإعداد للحلقة من خلال حصر أخطاء منافسه وتضخيمها ووصفها بأنها سبب الخسارة وتجهيز المبررات لما يحدث من لاعبي فريقه؛ حيث لا هم لهم سواء فاز المنتخب الوطني أو خسر. فالمهم كم أخطأ لاعبكم، وكم نجح لاعبنا… هكذا تحسب النتيجة النهائية عند هؤلاء، وتسلم الميداليات الذهبية لأعلاهم صوتا، وأكثرهم كذبا وتعصبا، ولهذا لابد من وضع حد لهؤلاء المتعصبين الجهلة حتى لايصبح ذلك سلوكا يكتسبه الجيل القادم من هؤلاء المخرفين.
