جميع جماهير الأندية تعول- وبشكل كبير- على إدارات أنديتها في عملية إعداد فرقها من اجل تحقيق طموحاتها، فالموسم المقبل سيكون مغايرا في كل مكوناته وتراكيبه مقارنة بموسمين مضيا أثرت عليهما الجائحة وغيرت الكثير من إعداداته رغم ثبات شخصية البطل التي تكونت في فريق الهلال وانتزاعه لقب الدوري باستحقاق .
فكل التحركات التي يقودها مسيرو الأندية في جودة التعاقدات سواء على مستوي اللاعب المحلي أو الأجنبي أو حتى رزنامة عملية الإعداد؛ جميعها مؤشر جيد يوحي بأننا مقبلون على موسم تنافسي مثير لن يقتصر فقط على الأسماء المعتادة، فالمساحة ستكون كبيرة وستشمل عددا لا يستهان به من المنافسين وقد تتغير إعدادات المنافسة عن المتعارف سلفاً باستثناء بعض ” الثوابت ” ..
ولكن قد يصادف كل تلك الجهود عدم توفيق أو أخطاء فهذا أمر وارد في عالم المستديرة وسيتطلب هذا الوضع القدرة على إدارة الأزمة وهذا هو الفارق الذي سيقود إلى تحقيق الهدف، فالاعتماد فقط على مرحلة التكوين دون وضع خطط مناسبة لأي أزمة طارئة وعدم القدرة على إيجاد حلولها سينسف كل العمل الذي قدم سالفاً وهذا ما تم رصده عند كثير من الأندية مسبقاً التي تميزت في تكوين منظومة جيدة وافتقدت للقدرة على إدارة أزماتها؛ سواء الإدارية أو الفنية أوالمالية .
لذلك من المفترض أن تكون الإدارات على وعى وإلمام تام بكامل تفاصيل الموسم وعدم الاهتمام بجزء وترك باقي الأجزاء ووضع خطط مناسبة لكل الأحداث التي قد تطرأ اثناء الموسم والقدرة على إدارتها وخصوصاً أن أغلب الإدارات تملك الخبرات الكافية لإدارة الحدث .
فاذا اتفقنا أن موسم الميركاتو الصيفي حتى الآن فاخر لجل الأندية ومازال البعض يعمل للحاق بهذا الموسم من خلال الإحلال وبجودة عالية يظل الأهم مع انطلاق الموسم القدرة على إدارة العمل داخل الفرق بما يتوافق مع عملية الاستقطابات وتهيئة الأجواء المناسبة؛ سواء على مستوى التعامل أو التحفيز أو زرع الدافعية أو تأمين المتطلبات المالية لسير العمل، وأكاد أجزم أن جميع الجماهير بمختلف ميولها
لا ترغب بمشاهدة حالات تنفر أو هروب أو فسخ عقد للاعبين كما حصل سابقاً في بعض الأندية وأفقدت جماهيرها تحقيق طموحاتها .
أما على الجانب الجماهيري فرفع سقف الطموحات حق مشروع مع التعاقدات ولكن يجب وضع التعثرات في الحسبان وكيفية الدعم للقدرة على تجاوزها فالوقوف عندها فقط قد يصيب بالإحباط الذي قد يكون من الصعب تجاوزه وجعل الموسم للنسيان .
بقعة ضوء
النجاح دائما يكون في ” الفعل ” وليس ” ردة الفعل “.