باشرت وزارة البيئة والمياه والزراعة، بلاغاً لمخالفات للرفق بالحيوان في مخيم سياحي خاص بالطائف، مطالبة بالمسارعة بمعالجة المخالفات؛ وذلك تنفيذًا لما ورد في نظام الرفق بالحيوان لدول مجلس التعاون الخليجي.
وأوضح مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة المهندس سعيد بن جار الله الغامدي، أنه لوحظ أن هناك من الأطفال والمراهقين من يؤذي الحيوانات، ويتجلى هذا المشهد في موسم الأعياد والصيف؛ حيث ينطلق كثير من الأهالي برحلات إلى حدائق الحيوانات والمتنزهات والمحميات الطبيعية والمزارع حيث تتواجد الحيوانات.
وأكد أن الوزارة تعمل على تشجيع ودعم العمل التطوعي في مجال الرفق بالحيوان، مثمناً وداعياً الجهات الحكومية والشركات والأفراد إلى دعم العمل التطوعي في مجال الرفق بالحيوان، مشدداً على الأهالي تعليم النشء كيفية التصرف والتعامل مع الحيوانات بمختلف أنواعها، وتعليمهم السلوك الصحيح والسوي مع الحيوانات وأهمية تربية الطفل على الاهتمام بالحيوانات والعطف عليها؛ حيث ينجذب معظم الأطفال إلى الحيوانات بشكل فطري، وقد يشكل ردّ فعلهم وتعاملهم مع الحيوانات عنصراً مهماً في بناء شخصيتهم، من هنا يأتي دور الوالدين لنهيه عن إيذاء الحيوان بغض النظر عن حجمه أو شكله، فالعطف على الحيوانات؛ يغرز لديه محبة الآخرين والاعتناء بمن حوله.
وبين “الغامدي” أن الإساءة للحيوان ليست بالضرورة أن تكون متعمدة، مضيفاً أن الإهمال في رعاية الحيوان أو تغذيته أو تركه مع الأطفال دون رقابة أو توجيه مما قد يعرضه للأذى يعتبر مخالفة، مفيداً أن وسائل الإبلاغ عن أي مخالفات للرفق بالحيوان هي عن طريق الهاتف المجاني 8002470000 على مدار الساعة، وإرسال الصور والمقاطع والوثائق الداعمة إلى البريد الإلكتروني: Refq@mewa.gov.sa.
من جهتها أعربت “مياسر بندقجي” مؤسسة جمعية “تعايش معي” للرفق بالحيوان عن شكرها للإنسانة الشجاعة التي وثقت بالصور والفيديوهات تلك المخالفات، وقالت لا يوجد ما هو أسوأ من منظر المياه السوداء التي يعيش فيها البط، ولا قرن الغزال المكسور، ولا القرد الصغير الذي تم حرمانه من أمه وربط رقبته والسماح للأطفال بأذيته، لن نلوم الأطفال أبداً لأنهم أطفال ولكن اللوم على ذويهم ومسوؤلي الحديقة عن غياب الرقابة، كما يجب أن نكون قدوةً لأطفالنا، فالطفل يبدأ التعلّم من والديه أولاً، يراقب تصرفات الكبار من حوله، ويقلّد سلوكهم، لذا يجب أن نكون حذرين في التّصرّف أمامهم أثناء تعاملنا مع الحيوانات، فهي أفضل طريقة لجعل الأطفال رحيمين وعطوفين مع الحيوانات، وكيفية مداعبتها واللعب معها.