المحليات

16 جهاز و 22 اختبار لضمان جودة كسوة الكعبة المشرفة

مكة المكرمة – أحمد الأحمدي

تجري الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي 22 اختبارًا؛ لضمان جودة كسوة الكعبة المشرفة. عن طريق استخدام 16 جهازا عالميا تقيس جودة المواد المستخدمة. والمخرجات النهائية لأغلى ثوب.

وتولي المملكة بالغ اهتمامها بصناعة كسوة الكعبة المشرفة منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن. آل سعود –  رحمه الله – وصولاً إلى العهدالزاهر عهد الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – رعاه  الله –،. فتطورت على مر السنين و خصصت الدولة المباركة كافة الإمكانات في سبيل حُلة البيت العتيق؛ فقامت بتأهيل الكوادر الوطنية لحياكة وصناعة الكسوة، ووفرت التقنيات والأجهزة الحديثة، وكل ما من شأنه خدمة بيت الله الحرام .

ويعد المختبر الخاص بتحليل جودة كسوة البيت العتيق، والتي تشرف عليه الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي  الكائن بمجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة أحد شواهد العصر على العناية والرعاية الفائقة التي توليها حكومة المملكة العربية السعودية في خدمة بيت الله الحرام,  حيث جلبت أحدث الأجهزة والمعدات والمعامل الكيميائية الخاصة بتحليل خيوط الحرير والقطن الخام، والأنواع المختلفة من المنسوجات وعينات المعادن النفيسة .

وتتعدد أنواع العينات وطرق اختبار مدى جودتها، من خلال أجهزة مخصصة لكل عينة؛ للتحقق من مدى قوة التحمل وجودة الألوان والأصباغ، ويتم أخذ العينات بطريقة عشوائية من خلال عدة مراحل هي أخذ عينات لخيوط الحرير الخام، يتم أخذها- أيضًا – عند وصول دفعات الحرير الخام للمجمع، ثم أخذ عينات الحرير المصبوغ من قسم المصبغة، وتتضمن 24 دفعة للثوب و 12 دفعة لصيانة الثوب، وعينات القطن الخام التي يتم أخذها عند ورود القطن للمجمع، ثم عينات القطن المصبوغ باللون الأصفر والتي تؤخذ حسب الدفعات المنتجة بعد صباغتها في قسم المصبغة، وعينات المعادن النفيسة للذهب والفضة عند ورودها للمجمع والتي تستخدم في تطريز مذهبات ثوب الكعبة، وعينات المنسوج والتي تنقسم إلى عينات المنسوج السادة وعينات المنسوج المنقوش.

وتمر العينات برحلة بين عدد من الأقسام، تتم فيها المطابقة قبل تركيبها على الكعبة المشرفة، ويتم أخذ العينات وأعدادها حسب الطرق العلمية المتبعة في المجمع، ولكل اختبار طريقة مخصصة في أعداد العينات والتي يجب أن تكون خمس عينات لكل دفعة واختبار, ويتم تكييف العينات حسب متطلبات الاختبار، والتي يحتاج بعضها إلى تسخين العينة عند حرارة معينة ولمدة معينة،  وكذلك برمجة وتكيف جهاز الاختبار حسب كل طريقة، وبالمتطلبات المذكورة في تلك الطريقة, ثم اختبار العينات في الجهاز المخصص والظروف والمدة المخصصة,  بعد الاختبار تكيف العينات في الجهاز المعين والظروف والمدة المعينة لقياسها، ثم تقاس نتائج العينات بالجهاز المحدد بطريقة علمية ويقارن بالمقاييس المتبعة في المجمع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *