الرياض ـ البلاد
فيلم “الرحلة” خطوة مهمة في مسيرة شركة مانجا للإنتاج التابعة لمؤسسة محمد بن سلمان “مسك الخيرية” التي تسعى منذ بدايتها للريادة العالمية في صناعة المحتوى الإبداعي الذي يتوافق مع المعايير العالمية ويحقق رؤية مؤسسة مسك الخيرية.
يعد فيلم “الرحلة” نموذج لنتائج تمكين المواهب السعودية والاستثمار في طاقاتهم، من خلال تدريبهم في “إستديو” هات توئي أنميشن واستقطابهم في شركة مانجا للإنتاج للعمل في هذا الفيلم، وهو ثمرة إنتاج محتوى إبداعي سعودي بالتعاون مع شركاء عالميين على أعلى مستوى. كان التعاون بين الفريق الياباني والفريق السعودي مثرياً ومتناغما حيث كان بين ثقافتين مختلفتين ولغة مختلفة وأساليب رسم مختلفة وأجيال مختلفة حيث يتكون الفريق السعودي من الشباب والفتيات الذين تتراوح أعمارهم ما بين 23 – 36 عاما والفريق الياباني الذين كانوا في العقد الرابع والخامس من العمر، هذا المزيج من الأعمار واللغات والتقنيات أوجد فيلما ذا روح ملهمة بخبرات عالمية. وما يميز هذا الفيلم أنه أول فيلم أنمي يكون فيه الفريق السعودي عنصرا أساسيا من تأليف القصة والكتابة والرسم والإنتاج وما بعد الإنتاج بالتعاون مع شركة توئي أنميشن اليابانية العريقة حيث عمل أكثر من 330 شخصا على فيلم “الرحلة” ،الذي يعد محطة انطلاق لشركة مانجا في رحلتها السينمائية في مجال الرسوم المتحركة.
وتعد شركة مانجا للإنتاج إحدى الشركات المتخصصة في مجال الصناعات الإبداعية وتشمل نشاطاتها إنتاج وتوزيع الرسوم المتحركة وألعاب الفيديو والقصص المصورة وتدريب المواهب والاستثمار في المحتوى الإبداعي. وتتمحور قصة فيلم الرحلة في شبه الجزيرة العربية وتحديدا في عصر ما قبل الإسلام حيث تدور أحداث القصة حول ”أبرهة“ وجيشه الغازي وهو زعيم ظالم لا يرحم الذي يهدد مدينة مكة ويحاولون تدمير كل ما يواجه طريقهم والاعتداء على الأبرياء الآمنين، وبينما تبدو الهزيمة حتمية، يقرّر ”أوس“ ومجموعة من المقاتلين الدفاع عن مدينتهم ضد هذا الجيش العرمرم. و في هذه الأثناء يضطر ”أوس“ الخزاف البسيط إلى الكشف عن ماضيه المظلم عندما يكتشف بين المدافعين صديق طفولته الضائع ”زرارة، وفي خضم المخاوف والمخاطر، يحارب ”أوس“ شكوكه ومخاوفه في أثناء محاولته توحيد أصدقائه ورفاقه عشية المعركة وتدفعهم قوة الإيمان والحماس إلى الوقوف والقتال حتى النهاية.