طهران – البلاد
انفجارات لا تتوقف في طهران وبالقرب منها، واحتجاحات مستمرة على سياسة الملالي في إدارة الدولة، وفوضى غير مسبوقة حدثت في حركة القطارات بمناطق مختلفة من إيران بسبب هجوم إلكتروني، فضلاً عن فشل وزارة الصحة في السيطرة على فيروس كورونا العادي والمتحور، ما وضع حكومة طهران وسط “حصار رباعي”، لم تجد مخرجاً منه غير النفي بأن لا مشاكل تواجه البلاد، في حين أن الواقع يقول غير ذلك، ويشير إلى أن إيران مرتبكة وحائرة وحكومتها لا تزال تحت ضغط الشعب الذي يريد لها الزوال.
وفي ظل الحرائق والتفجيرات الغامضة التي تشهدها إيران بين الحين والآخر، أفادت وسائل إعلام إيرانية، بوقوع انفجار ضخم قرب مقر الإذاعة والتلفزيون في العاصمة طهران، فيما قالت وكالة “فارس” شبه الرسمية للأنباء، أن دوي انفجار سُمع في شمال طهران في الساعات الأولى من السبت دون ذكر تفاصيل أخرى.
وأكد نائب محافظ طهران حميد رضا جودة راضي، وقوع الانفجار داخل حديقة ملات، مبيناً أن السلطات تحقق في أبعاده وأسبابه، بينما أفاد مسؤول إيراني بمقتل 7 أشخاص على الأقل من جراء انفجار وقع بمحطة لأنابيب النفط والغاز في مدينة الشوش جنوب غربي البلاد الأربعاء الماضي، ما يؤكد خطورة الوضع وهشاشته في إيران.
وغداة تقارير عن اضطراب في حركة القطارات في مناطق مختلفة من البلاد بسبب هجوم إلكتروني، نفت مؤسسة السكك الحديد الإيرانية، تعرض خدماتها لهجوم معلوماتي، إذ زعم المتحدث باسم مؤسسة السكك الحديد الوطنية صادق سكري، أنه لا توجد اضطرابات أو هجوم معلوماتي طال قطارات الركاب أو البضائع أو قطارات ما بين المدن في البلاد، وفقاً لوكالة “إسنا”، في حين نشرت وكالة “فارس” الإيرانية أمس تقريراً عن “فوضى غير مسبوقة” في المحطات، متحدثة عن تأخر أو إلغاء مئات رحلات القطارات، مبينة في تقرير حذفته في وقت لاحق من موقعها الإلكتروني، أن هذا الاضطراب في حركة النقل سببه “اضطراب واسع في أنظمة الكمبيوتر، يرجح أنه بسبب هجوم معلوماتي”.
إلى ذلك، أقر الرئيس الإيراني المنتهية ولايته حسن روحاني أمس (السبت)، بأن النسخة الهندية من فيروس كورونا تفشت في مناطق جديدة في البلاد، ما زاد الوضع سوءا عما كان عليه في السابق، مؤكداً خلال جلسة للجنة الوطنية لمكافحة كورونا أن المناطق الشرقية والجنوبية الشرقية من البلاد شهدت انتشار النسخة الهندية لفيروس كورونا عبر الحدود. ولفت إلى أن الجهات المعنية حاولت تطويق الفيروس في هذه المناطق لكنه تسلل إلى محافظات أخرى في البلاد وبالتالي فإن الوضع بات أسوأ مما كان عليه في الأسابيع الماضية، وفق ما نقلت وكالة “إرنا” الرسمية.
وظل روحاني ينفي طيلة الفترة الماضية تأثر البلاد بفيروس كورونا المستجد، غير أن ما حدث من وفيات وامتلاء للمستشفيات بالمرضى فضحه تضليله، وأكد أن حكومته فشلت في الفيروس قبل وبعد تحوره، فبالرغم من مزاعم إيران بإنتاج العديد من اللقاحات “محلياً” واستيراد لقاحات أجنبية، فقد تم إيقاف التطعيم للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاماً في العديد من المحافظات بسبب عدم وجود لقاحات، ما دفع الشعب للاحتجاج بشدة على سوء الأوضاع الصحية، فضلاً عن تردي الأوضاع المعيشية.