تتواصل عطاءات مملكة الخير والإنسانية للتخفيف من معاناة الشعوب بتقديم المساعدات الإنسانية والتنموية والخيرية دون تمييز على أساس اللون أو الدين أو العرق، مع حرصها على استتباب الأمن في ربوع العالم وتحقيق التعايش السلمي والازدهار لدوله.
لقد بادرت المملكة بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ليكون مركزاً دولياً مخصصاً للأعمال الإغاثية والإنسانية، منطلقاً في أعماله من أهداف إنسانية سامية، ترتكز على تقديم المساعدات للمحتاجين، وإغاثة المنكوبين في أي مكان من العالم بآلية رصد دقيقة وطرق نقل متطورة وسريعة، تتم من خلال الاستعانة بمنظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الربحية الدولية والمحلية ذات الموثوقية العالية في الدول المستفيدة.
ويأتي تثمين برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لمساهماتها، من خلال المركز، لمساعدته في تلبية الاحتياجات الغذائية العاجلة للفئات الأشد ضعفًا واحتياجًا في اليمن، تأكيداً على ما ظلت تبذله لإغاثة ودعم الشعب اليمني الشقيق وعدم تفاقم أوضاعه إلى مستويات كارثية بفعل إجرام المليشيات الحوثية المنقلبة على الشرعية بدعم من النظام الإيراني ، وفي ذات السياق يأتي دعم المملكة بمبلغ مليون دولار لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة الانتقالية في السودان ، لتترجم بهذه المواقف المشرفة نهجها الأصيل في دعم الدول الشقيقة وفي انحاء العالم ، ومبادراتها في إسناد الجهود الإنسانية الأممية.