اجتماعية مقالات الكتاب

ميناء أملج .. سنوات من الانتظار

يعتبر ميناء محافظة أملج من أقدم الموانئ على ساحل البحر الأحمر حيث كانت المحافظة تمتلك أسطولاً من السفن الكبيرة الشراعية “القطاير ” التي كان يصدر عليها من أملج الصدف والفحم النباتي الى السويس بمصر والسودان وتجلب عليها المؤن الغذائية والأرزاق من هذه الدول ، وكان دخل جمرك الميناء يأتي في الترتيب الثاني بعد ميناء جدة .

قبل 5 سنوات وضع حجر أساس للميناء وفي ذلك اليوم شدا الصيادون بأجمل الألحان فرحاً بوضع حجر الأساس لمينائهم الذي به ستنتهي معاناتهم ، اليوم بعد مضي السنوات الخمس التي مرت على هؤلاء الصيادين كأنها خمسون سنة ما زالوا يواجهون كل يوم معاناة جديدة بسبب عدم إنهاء مشروع الميناء الذي طال انتظاره وغالبيتهم من كبار السن الذين ما زالوا يحرصون على ممارسة هذه المهنة الجميلة ، هذا التأخير الذي يدفع ثمنه آلاف الصيادين بالمحافظة فكما هو معروف فإن محافظة أملج بها أكبر عدد من الصيادين على مستوى المملكة وكذلك عدد القوارب حيث إن مهنة صيد الأسماك تعتبر من الحرف الرئيسية بالمحافظة ، كما يحرج أصحاب قوارب النزهة من أسئلة السياح حول وضع الميناء وعدم النظر في وضعه ويستغربون عدم الاهتمام بهذا الميناء الذي يعتبر بوابة للتمتع بجمال بحر أملج ومشاهدة جزرة التي تجاوز عددها 103 جزر.

كذلك على وزارة البيئة والمياه والزراعة أن توجد آلية لزيادة سعة الميناء التي لا تتجاوز الآن ٢٥٠ قاربا رغم أن الميناء بوضعه السابق كان يستوعب ٥٠٠ قارب ، وهذا المطلب يحتمه الوضع خاصة وانه سوف يتم إلغاء الموانئ الشمالية للمحافظة لوقوعها داخل نطاق مشروع البحر الأحمر.
معاناة هؤلاء الصيادين تتطلب تدخلا عاجلا وسريعا من قبل الجهات المعنية بتنفيذ هذا المشروع الحيوي والهام بالسرعة القصوى ، أملهم كبير وحلمهم أكبر ، وكلنا في خدمة الوطن .
manjaber@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *