متابعات

استشاري لـ(البلاد): مع حرارة الصيف .. الأغذية أفضل بديل لفيتامين «د»

جدة – ياسر بن يوسف

أوضح أستاذ واستشاري الغدد الصماء والسكري بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا، في تصريح لـ ” البلاد”، أن نقص فيتامين (د) ينتشر في المجتمع السعودي، ويرجع ذلك إلى قلة التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية بسبب حرارة الطقس في معظم أشهر العام، إضافة إلى عدم تناول الأغذية الغنية به، أو قلّة تناوله بشكل منتظم، لذلك ننصح الجميع بالحرص على أن تكون نسبة هذا الفيتامين في المعدلات الطبيعية، وذلك لأهميته للعظام ولجميع الأجهزة الحيوية في الجسم الحيوي.

وبين أن فيتامين (د) يصنف من مجموعة الفيتامينات الذائبة في الدهن، وتم اكتشافه من قِبَل عالم الكيمياء الحيوية الأمريكي هاري ستنبوك عام 1923م، وله دور حيوي في امتصاص الكالسيوم والفوسفات من الأمعاء، ومن أهم أسباب نقصه عدم الإكثار من تناول الحليب ومشتقاته، وقلة التعرض للشمس، ويؤدي ذلك إلى ضعف العضلات والعظام.

ونوه إلى أن ذوي البشرة الداكنة أكثر عرضة من ذوي البشرة الفاتحة للإصابة بلين العظام بسبب نقص فيتامين (د)، ويرجع ذلك إلى أن طبقة الميلامين الموجودة تحت الجلد تعمل حاجزاً للاستفادة القصوى من أشعة الشمس فوق البنفسجية ، كما أن فترة المراهقة والبلوغ قد تتسبب بزيادة حالات نقص هذا الفيتامين إذا لم يصاحبها تناول كميات كافية من الغذاء الغني والمدعم به، حيث يكون النمو الجسدي في هذه الفترة سريعاً، ويحتاج إلى الكثير من الكالسيوم وفيتامين (د).

واختتم البروفيسور الأغا قائلاً: يوجد مصدران رئيسيان لفيتامين (د)، وهما التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية ، الأغذية المدعمة بفيتامين (د) ، فمن المهم التعرض لأشعة الشمس يوميًا من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الثالثة عصراً، لمدة 15-20 دقيقة إذا كان لون البشرة فاتحاً، ولمدة 20-30 دقيقة إذا كان لونها غامقاً، بشرط ألا تكون أشعّة الشمس عموديّة، وهذه هي أفضل الأوقات التي تكون فيها نسبة الأشعّة فوق البنفسجيّة كافية لتزويد الجسم بالمستوى الطبيعي من هذا الفيتامين.

أما المصدر الثاني فهو الحليب ومشتقاته، وزيت كبد الحوت، والأسماك (خصوصا التونة والسالمون والسردين)، والمحار، والزبدة، وصفار البيض، والفطر، والتين المجفف، والبروكلي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *