إعداد – عبدالله صقر
في فبراير من عام 1961 م نشرت صحيفة “البلاد” رجاءً مرفوعا الى سمو وزير الدفاع والطيران من أهالي الطائف يلتمسون فيه إعادة النظر في تعديل جدول الرحلات الجوية الى الطائف بعد ان أصبحت بواقع رحلتين في الأسبوع وما نتج عن ذلك في تعطل المصالح بعد ان كانت الرحلات تسير بشكل يومي .. ويقول أهالي الطائف – ويمثلهم المواطن عبدالقادر بن حريب حسبما هو منشور في البلاد – ان الطائرات لم تعد تصل للطائف الا مرتين اسبوعيا في حين كانت تصل الطائف يوميا حيث كانت سببا في تسهيل المواصلات البريدية وغيرها وكذلك تسهيل انتقال المواطنين الى كل من جدة والرياض ..
ويضيف أهالي الطائف : اما الآن فقد تعطلت حركة النشاط التي تعودها المواطنون .. ويرجون من سمو وزير الدفاع والطيران الأمر بإعادة الخطوط الجوية كما كانت في السابق.
وتعود بدايات استخدام الطيران كوسيلة مواصلات الى الملك المؤسس عبدالعزيز حينما أدرك ان توحيد بلد تزيد مساحته عن المليوني كيلومتر مربع أمر يتطلب وسائل مواصلات حديثة وسريعة تربط مختلف أرجاء البلاد المترامية الأطراف بعضها ببعض، ومن ثم بالعالم الخارجي، ولذلك أولى الملك عبدالعزيز الطيران المدني عناية كبيرة.
وبعد حصول المملكة على أول طائرة مدنية عام 1945م تم إنشاء عدد من المدارج الترابية كان في مقدمتها مدارج في جدة والرياض والظهران والحوية بالطائف والهفوف وبريدة وجازان والخرج وعفيف، وكانت أول رحلة جوية قام بها الملك عبدالعزيز 1945م من عفيف إلى الحوية بالطائف
وقد انشئ مطار الطائف عام ١٩٧٦م بعيدا عن المدينة حوالي 30 كم، باتجاه الشرق، كما يبعد عن مكة المكرمة 70 كم.
زيادة المسافرين والرحلات
وادركت القيادة السعودية في رؤيتها الطموحة أهمية موقع الطائف لقربها من المشاعر المقدسة وكونها بوابة مكة المكرمة الشرقية لقاصدي الحج والعمرة من القادمين من وسط وشرق المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي وان الطائف باتت الوجهة السياحية المفضلة لنسبة كبيرة من المصطافين من داخل البلاد وخارجها وتحتاج الى المزيد من المشروعات التنموية والتطويرية لاستيعاب هذا الاقبال بما ينعكس ايجاباً على الحركة الاقتصادية النشطة بالمحافظة.
ولكون مطار الطائف يعد أهم الوجهات المطلوبة نظير موقعه الجغرافي الذي يخدم منطقة مكة المكرمة والمحافظات والقرى والمراكز التابعة لها، مسانداً لمطار الملك عبدالعزيز الدولي بمحافظة جدة. توقعت المملكة استمرار النمو في حركة المسافرين خلال الأعوام المقبلة على هذا المطار في ظل التطورات التي يشهدها المطار، فعملت على تطويره وزيادة كفاءته من خلال نمو صناعة النقل الجوي بالمملكة عموما والطائف خاصة، وزيادة قدرته الاستيعابية ونشاط شركات الطيران به الداخلية والخارجية.
وفي عام 2016 م تم تحويل مطار الطائف الإقليمي إلى مطار دولي كما سجل العام ذاته أكبر حركة مسافرين في تاريخ مطار الطائف الدولي هو الأعلى في تاريخ المطار منذ إنشائه حيث وصل عدد المسافرين إلى 1253369 مسافراً، مقارنة بـ 1103525 مسافراً في عام 2015م، بنمو يقدر بـ 13.6% ،فيما سجلت حركة الرحلات نمواً خلال عام 2016 بنسبة 15% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق ، حيث وصل إجمالي الرحلات إلى 12280 رحلة في عام 2016، مقارنة بـ 10670 رحلة لنفس الفترة من عام 2015م.
رحلات إضافية من وإلى مطار الطائف الدولي
ووضعت الهيئة العامة للطيران المدني خطة عمل لتطوير مطارات المملكة بما ينسجم مع الرؤية السعودية من خلال وضع العديد من الخطوات والبرامج ومنها برنامج الهيئة لتطوير المطارات وزيادة الوجهات لمختلف مناطق المملكة بهدف ربط المملكة بشبكة جوية متكاملة ورفع مستوى التنافسية والموازنة بين العرض والطلب في سوق النقل الجوي بما يخدم المسافر لتعزيز صناعة الطيران المدني،
بالإضافة إلى دفع عجلة نمو الرحلات أكثر في المطارات ذات نسبة النمو العالية، وفي المقابل وضع المعالجات اللازمة للمطارات منخفضة الحركة لإيجاد الحلول لرفع نسبة النمو في الحركة الجوية وحركة المسافرين ومن ثم التوجه نحو فتح المزيد من الرحلات. كما اقرت برنامج تطوير وتحسين المطارات وزيادة عدد الوجهات الداخلية والدولية.
وفي نوفمبر 2019 تم للمرة الأولى إضافة رحلات من مطار الطائف الدولي إلى مطار القاهرة الدولي بمعدل (6) رحلات ذهابًا وإيابًا، بواقع ثلاثة أيام بالأسبوع .وفي ديسمبر من نفس العام دشن الناقل طيران أديل أولى رحلاته من مطار الطائف الدولي.