يعيش الأهلي وضعا غير مستقر نتيجة تراكمات مالية وأخطاء إدارية متلاحقة، هناك مايشبه الشلل التام وعدم القدرة على إعادة الفريق والنادي بصفة عامة إلى وضع يليق بمكانته، وتأتي الضائقة الملية لترمي بكل حبالها أمام الإدارة الجديدة مكبلة فكرها وقدرتها على إيجاد مخارج تعود بالكيان إلى مصاف أقرانه كأحد الكبار.
اليوم الأهلي مهدد من ” الفيفا” بالمنع من التسجيل لفترة واحدة بسبب مبلغ زهيد، والالتزامات المالية واجبة السداد بمبلغ تجاوز 124 مليون ريال حتى نهاية أبريل الماضي 2021 وإذا لم تسدد حتى 21 من أغسطس القادم لن يحصل النادي على شهادة الكفاءة المالية التي تسمح له بتسجيل لاعبين جدد للفريق الأول لكرة القدم، رغم كشف النادي عن أول صفقاته الكروية بتعاقده مع المدافع البرازيلي دانكلير بيريرا.
يعيش الأهلي حاليا مرحلة انتقالية ومرحلة صعبة جدا،لا يوجد من يدعم بلا منّة ويجمع الأهلاويين في بيت واحد، فتحول الكيان من الأندية القادرة ماليا إلى ناد ينتظر الدعم الحكومي المتمثل في استراتيجية دعم الأندية من قبل وزارة الرياضة، وللأسف لا توجد أسماء شرفية أهلاوية ذات ملاءة مالية قادرة على الصرف على النادي بكافة ألعابه، ومنافسة رجالات النصر والهلال في الدعم الكبير لناديهما.
فالعاقل خصيم نفسه، فلابد أن يدرك جمهور النادي أبعاد المرحلة التي يعيشها النادي حاليا، ويتوجب عليهم أن يدعموا إدارة ماجد النفيعي وعدم الضغط عليها وأن يكونوا يدا بيد مع الإدارة لبناء وتأسيس مرحلة جديدة يكون النادي قادرا فيها على الاعتماد على موارده من الرعايات وخلافه بالإضافة لما يصله من دعم حكومي مباشر وغير مباشر.
فالنادي يحتاج في المرحلة القادمة للعمل بهدوء وإيجاد استقرار إداري وتهيئة بيئة عمل جذابة والعمل على تلافي الأخطاء التي وقع النادي فيها خلال السنوت الثلاث الماضية من عدم الاستقرار على رئيس، وتعدد المدربين واللاعبين.
khalidtayyari@
