الرياض ـ البلاد
أعلنت الهيئة السعودية للسياحة عبر منصة «روح السعودية» عن إطلاق برنامج صيف السعودية 2021م تحت شعار «صيفنا على جوك» والذي يستمر حتى نهاية شهر سبتمبر القادم ، وذلك في 11 وجهة سياحية غنية بالتنوع الطبيعي والأجواء الرائعة، يُقدم من خلالها ما يزيد عن 500 تجربة سياحية، عبر أكثر من 250 شريكاً من القطاع الخاص.
وينطلق برنامج «صيفنا على جوك» في عدد من الوجهات المتنوعة والغنية بالخيارات الواسعة التي تلبي تطلعات السياح من داخل المملكة وخارجها، فمن أجواء الأنشطة والفعاليات البحرية على شواطئ «جدة وينبع وأملج ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية»، إلى الأجواء الباردة والمعتدلة في مرتفعات «الطائف والباحة وعسير»، إلى المناطق التاريخية والتراثية في «تبوك والعلا والأحساء»، إلى قلب المملكة النابض في «الرياض».
وبإمكان السياح الاختيار من بين الوجهات والباقات السياحية العديدة عبر الموقع الإلكتروني وتطبيق “روح السعودية” visitsaudi.com الذي يوفر زخما من المعلومات بعدة لغات، كما يمكن للسياح التواصل مع مركز العناية بالسياح (930) الذي يعمل على مدار الساعة للرد على جميع الاستفسارات والملحوظات.
وبهذه المناسبة, قال وزير السياحة رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة أحمد الخطيب : “تؤكد انطلاقة برنامج صيف السعودية لهذا العام؛ عزم القطاع السياحي في المملكة على المضي قدماً في تحقيق مستهدفاته الطموحة التي تتوافق مع رؤية المملكة 2030؛ والساعية لترسيخ مكانة السعودية كواحدة من أهم الوجهات السياحية على مستوى المنطقة والعالم، برغم التحديات التي تواجه القطاع السياحي العالمي إثر جائحة كورونا”.
وأضاف الوزير: “تسهم انطلاقة برنامج صيف السعودية، وتوالي البرامج والأنشطة السياحية، في تعزيز جهود القطاع السياحي الرامية إلى تطوير الوجهات السياحية وتوفير الفرص الاستثمارية، وتوفير الوظائف الدائمة والموسمية للمجتمعات المحلية،ما سيسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة”.
وفي ذات السياق، أضاف الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للسياحة الأستاذ فهد حميد الدين: “نرحب بجميع السياح للاستمتاع بالأجواء الصيفية المتنوعة في السعودية، التي تجمع ما بين الاستمتاع بالأجواء الباردة والمعتدلة في الوجهات السياحية الجبلية في جنوب المملكة وممارسة الأنشطة والفعاليات النوعية في الوجهات البحرية على ساحل البحر الأحمر”.
وأضاف الرئيس التنفيذي أن الجهود تتكامل في الهيئة السعودية للسياحة مع شركائنا في القطاعين الحكومي والخاص في تنفيذ وإنجاح كل البرامج والباقات والفعاليات السياحية التي يقدم بعضها لأول مرة بالمنطقة، وذلك لتلبية تطلعات السياح وضمان تقديم تجارب سياحية ثرية وسلسة وآمنة في صيف السعودية.
من ناحية اخرى يعتبر مشروع نزل الباخرة الريفي، مشروع سياحي ريفي الغرض منه نقل السائح والزائر من السياحة التقليدية للاستمتاع بنوع جديد من السياحة في الريف.
ولفت التقرير إلى أن نزل الباخرة يعد أحد المشاريع الواعدة بمحافظة فيفاء بمنطقة جازان، وسيفتح المجال للاستثمار في قطاع السياحة وابتكار مشاريع حيوية جميلة تساهم في تطوير القطاع بشكل عام.
وأوضح أحد القائمين على المشروع أنه يقع وسط جبال فيفاء بجازان ويطل على مزارع القشطة ومزارع البن، وهو فرصة للاستمتاع بمناظر أشجار القشطة والبن المزدهرة هذه الأيام.
وأضاف أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى من المشروع وسيتم البدء في المراحل التالية، حيث سيزود بأجنحة فندقية وجسور معلقة وزجاجية وأكواخ وبحيرات وشلالات صناعية.
وأشار إلى أن القطاع السياحي في السعودية صار واحداً من أهم القطاعات، لكن القطاعات الجبلية تحديداً بحاجة إلى لمسة ومشورة من وزارة السياحة، متميناً أن يحدث ذلك قريباً.
ومن مناطق الجذب السياحي في شمال المملكة منطقة تبوك التي تعتبر البوابة الشمالية للجزيرة العربية، وطريق للتجارة والحجاج والمعتمرين، وتضم إضافة إلى شواطئها الجميلة، العديد من الوجهات السياحية التي تستحق الزيارة.
بئر هداج: من أشهر الآبار في جزيرة العرب ويقع في مدينة تيماء وفيه عين من زاويته الجنوبية لا زالت ترفده إلى الآن وفوهة البئر واسعة يبلغ قطرها 50 قدماً وعمقها 40 قدماً، ذات شكل دائري غير منتظم، مطوية بالحجارة، ضرب بها المثل بالكرم فوصف الرجل المعطاء بـ”هداج تيماء”.
وادي الديسة: يسمى أيضًا وادي قراقر، أو وادي دامة يتميز بوفرة جداول المياه، وأشجار النخيل والأعشاب البرية، وترجع تسميته إلى قرية الديسة، التي تقع على مدخل الوادي من الجهة الغربية. وتعني كلمة الديسة (الوادي المليء بأشجار النخيل).
قلعة تبوك: اعتبرت القلعة قديمًا من أهم حصون الدفاع عن مدينة تبوك القديمة، فيما حولت الآن إلى متحف، ويضم بعض المقتنيات من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، كما تحتوي على مسجد وصالة لعرض الأفلام الوثائقية والتاريخية عن المدينة.
جبل اللوز: يعد من أعلى جبال تبوك ويتعدى ارتفاعه أكثر من 2500 مترًا، وفي الشتاء تغطي الثلوج قمم الجبال.
متحف تيماء: يضم المتحف مقتنيات من المراحل التي مرت بها المدينة، من العصر الحجري والبروتزي، ويتضمن صالة لعرض تاريخ مدينة تبوك الإسلامي والحديث.
محمية الحرة: تقدر مساحة محمية الحرة بما يقارب الـ 14 ألف كيلومتر، وتنمو فيها أشجار السدر والطلح، وتحوي أشكالا من الحياة البرية كالثعلب الأحمر، وظبي الريم، والأرنب البري، بالإضافة إلى الزواحف والطيور النادرة، كما تضم الكثير من المجاري المائية والعيون.
سوق الطواحين: يقع السوق في الحي القديم بمدينة تبوك، ويشتهر بالسجاجيد المزخرفة والوسائد وسروج الإبل وأغطية الخيام والحقائب القماشية.
حديقة الأمير فهد بن سلطان: تعد إحدى أهم الوجهات السياحية العائلية، كما تحتوي على مسار للمشي والجري والرياضة والجلوس، إضافة لأماكن ألعاب للصغار.
حديقة الأمير فهد بن سلطان
محطة سكة حديد الحجاز: يعود تاريخ بناء المحطة إلى الفترة العثمانية، وتعد من المحطات الرئيسية.
محطة سكة حديد الحجاز
منطقة البدع: وهي من أكثر المواقع الأثرية أهمية في العالم، وعرفت البدع بأنها تقع بالقرب من مدين التاريخية ويقال إنها هي مدين، وتنتشر المواقع الأثرية على ضفتي وادي عفال المار بمحافظة البدع من الشمال إلى الجنوب بطول يزيد على 10كم، وأبرزها مغاير شعيب، والمقابر الجماعية المنحوتة في الصخر.
منطقة البدع
الحصون العثمانية: وتضم قلاع ذات حاج، والأخضر والأزلم والمعظم والمويلح، وتصنف ضمن الحصون العثمانية، الواقعة قرب الخط الحديدي لحماية الحجاج القادمين عبره.
تغيير ملامح صناعة السياحة
نجحت المملكة مع انطلاق مواسم السعودية في العام 2019 في تغيير ملامح صناعة السياحة والترفيه بين المواطنين، وإعطاء مفهوم آخر لثقافة الترويح والسياحة في السعودية، وهو ما جعل الخبراء يعولون على انطلاق مواسم السعودية هذا العام، في نسختها الجديدة وبزخم مضاعف «عن سنتين»، وفعاليات أكبر حجمًا وأطول مدةً وأكثر تنوعًا وإثارة وبهجة، كما أعلنت منصة «روح السعودية».. فإن هذا الانطلاق يعد خط البداية لاستعادة النشاط السياحي والترفيهي بكامل قوته ولياقته في المملكة، خاصة وبالتزامن مع تزايد أعداد اللقاحات، واقتراب المجتمع السعودي من حالة التحصين الكامل، ليستعيد انطلاقته من جديد.