واشنطن – وكالات
في تحرك جديد لإيجاد حل للتعنت الأثيوبي مع مطالب مصر والسودان ، طالبت القاهرة الإدارة الأميركية بالضغط من أجل تشكيل مبادرة دولية.
وأوضحت مصادر أن رئيس المخابرات المصرية، اللواء عباس كامل، عقد جلسات مشاورات مع مسؤولين أميركيين بارزين من أجل مناقشة عدد من الملفات خلال زيارته الحالية لواشنطن، من ضمنها ملف السد الإثيوبي. كما أكدت أن القاهرة طلبت بشكل واضح بمبادرة دولية لحل الأزمة بين الدول الثلاث.
ووفقا للمصادر طلب رئيس الاستخبارات المصري من واشنطن أن تطرح رؤيتها حول هذا الملف العالق منذ سنوات دون حل، لمنع تفاقمها. واقترح العودة للاتفاق الذي رعته سابقا الإدارة الأميركية، والذي كانت الدول الثلاث ستوقع عليه قبل أن تتحفظ إثيوبيا وتمتنع ، محذرا من أن عدم التوصل لاتفاق ملزم يهدد استقرار المنطقة وحياة الشعوب في الدول المعنية، ويخلق أزمات كبيرة. وطالب بضغط أميركي من أجل حث إثيوبيا على وقف التصعيد والملء الثاني حتى التوصل لاتفاق ملزم بين دول المصب.
في المقابل، أوضحت المعلومات أن أميركا تدرس حاليا الطريقة التي ستتدخل بها في هذا الملف لتقريب وجهات النظر ومنع تصاعد التوتر بين الجهات المعنية بهذا الملف. وكانت كل من الخرطوم والقاهرة جددتا بوقت سابق أيضا دعوة المجتمع الدولي من أجل المساعدة في حل نزاعهما المستمر منذ عقد مع إثيوبيا حول السد الذي تشيده أديس أبابا على النيل الأزرق، الرافد الرئيسي لنهر النيل ، كما تمسكتا بضرورة التوصل لاتفاق دولي ملزم ينظم مراحل الملء، وكمية المياه التي تطلقها إثيوبيا في اتجاه مجرى النهر، لاسيما في حالة حدوث جفاف ممتد، وتؤكد البلدان أن الخطة الإثيوبية القاضية بإضافة 13.5 مليار متر مكعب من المياه في يوليو 2021 إلى خزان السد تشكل تهديدًا لهما.