كان مكتب أخي وصديقي القدير الأستاذ سحمي بن شويمي سكرتير نائب أمير الرياض الراحل الأمير سطام بن عبدالعزيز ، رحمه الله ، يعج بالمراجعين وذلك لعظيم نبله وكرمه حيث اعتاد على قضاء حوائج الناس وحل مشكلاتهم بروح إنسانية. ودأب يرحمه الله على السعي الدائم بالخير في تقديم عرض معاملات الناس وقضاء حوائجهم فأحبه وقدره كل من تعامل معه إما بمعروف قضاء حاجته أو أسلوب مقابلته وحسن خلق تعامله.
وعندما كان الأمير سطام بن عبدالعزيز رحمه الله أميراً للرياض أصبح “سحمي” مديراً لمكتبه واستمر كذلك مع من خلفه من أمراء منطقة الرياض. حتى أصبح المشرف العام على مكتب الأمير فيصل بن بندر وهو يحمل لقب معالي.
وطوال هذا المشوار ظل سحمي بن شويمي الإنسان المتواضع المعروف ببشاشة محياه. وحسن خلقه وتواضعه وسعيه الدائم لقضاء حوائج الناس وانجاز معاملاتهم فكثير من الناس تتغير بتغير المناصب والأحوال المادية أما النبلاء والفضلاء الحقيقيون أمثال الأستاذ سحمي وغيره كثر. لا يتغيرون ويبقى ذكرهم يعطر المجالس حتى بعد أن يرحلوا عن الدنيا ، وهكذا سحمي بن شويمي الذي رحل. ولكن ذكراه ستبقى ناصعة بما بذله من خلق ومواقف.
عزائي لأبنائه تركي ، وفهد, وشقيقه مناحي بن شويمي ولأسرته الكريمة ، ولأصدقائي من أقربائه نادر بن فراج وشقيقه السفير حمود بن فراج سائلاً المولى ان يتغمده بواسع رحمه ورضوانه.