جدة – ياسر بن يوسف
دعا أمين عام اتحاد المستشفيات العربية البروفيسور توفيق بن أحمد خوجة ، أفراد المجتمع بعدم إشغال الذهن بسلالات كورونا ومنها ” دلتا ودلتا بلس” ، والاهتمام بالتحصين وتطبيق التدابير الاحترازية.
وقال في تصريح لـ(البلاد)، إن فيروس كورونا يعتبر أسوا وأشرس فيروس شهده التاريخ البشري ، إذ أصاب إلى الآن ١٨٠ مليون فرد ، وأودى بحياة ٣ ملايين و٩٠٠ الف شخص على مستوى كوكب الأرض ، وهذه الأرقام لم تسجل نهائيًا في أي أوبئة سابقة ، كما أن خطورة الفيروس وسلالاته تكمن في سرعة انتشاره.
وأشار إلى أن فيروس كورونا مازال يواصل نشاطه عبر التحورات من خلال إنتاج سلالات جديدة وليس فيروسات جديدة ، فالسلالات المتحوّرة هي نسخة من الفيروس تضم مجموعة من الطفرات، أي التغيرات في مادته الوراثية، والواقع أن ظهور نسخ متحورة من الفيروس ليس أمراً جديداً، بل عملية طبيعية، لأن الفيروس يتحور بمرور الوقت لضمان بقائه. ومضى خوجة قائلًا ، تتحور الفيروسات طوال الوقت وتتغير، ويؤدي ذلك إلى ظهور سلالات جديدة منها، وأغلب هذه التحورات كبيرة وجوهرية، وبعضها قد يجعل الفيروس أقل خطورة، لكن تحورات أخرى قد تجعله أكثر تسبباً للعدوى، لذا نجد الآن جميع الجهود منصبة نحو حث المجتمعات بأخذ التطعيم الوقائي حتى يكتسب الجميع المناعة اللازمة، ويضعف الفيروس ويتلاشى.
ونوه خوجة، أن جميع اللقاحات الموجودة لمواجهة كورونا قادرة، على مواجهة السلالات الجديدة، ولكن علميًا تظل هناك مخاوف من أن تكتسب هذه السلالات قوة تمنحها القدرة على الانتشار السريع ومواجهة اللقاحات، لذا فأن خير نصيحة هي التقيد بالتدابير الاحترازية وعدم التراخي والتساهل، فالعالم أمام فيروس شرس أصاب الملايين، كما أشرت. وشدد البروفيسور خوجة في ختام حديثه، إلى ضرورة الحرص على الجرعة الثانية في حال أخذ الأولى، والحرص على الجرعة الأولى في حال عدم أخذها إلى الآن، حتى تكون هناك مناعة جسدية نستطيع من خلاله مواجهة الفيروس وسلالاته، كما نضمن الوقاية الصحية، مع ضرورة الحرص على ارتداء الكمامة وتطبيق التباعد الجسدي حتى لو في حال أخذ التحصين.