الخرطوم – البلاد
أطلق رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، الثلاثاء، مبادرة من أجل “تحصين” المسار السياسي في البلاد، الذي أعقب الإطاحة بنظام الرئيس السابق عمر البشير.
ويسعى السودان جاهدا إلى تجاوز تحديات عديدة على الصعيد الاقتصادي والأمني والعمل على تحقيق الاستقرار.
وشملت المبادرة توحيد الكتلة الانتقالية، وإصلاح القطاع العسكري والأمني وتوحيد الجيش، وتوحيد السياسة الخارجية، والالتزام بتنفيذ اتفاق السلام الشامل، ومعالجة قضية العدالة بما يضمن عدم الإفلات من العقاب، والتوافق على برنامج اقتصادي عبر حوار شامل، وتكوين المجلس التشريعي.
وقال حمدوك إن البلاد تعيش واقعا معقدا وتشهد أزمة نجمت عن الفشل في تحقيق الإجماع الوطني الشامل منذ استقلال البلاد في العام 1956، مشيرا إلى الإنجازات التي تحققت مؤخرا على مستوى الانفتاح الخارجي ونجاح الحكومة في شطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وقال حمدوك إنه شرع في إجراء لقاءات ومشاورات واسعة مع قيادات السلطة الانتقالية والقوى السياسية والمدنية وقوى “ثورة ديسمبر” التي أطاحت بالبشير، وذلك بخصوص تطوير مبادرات تهدف لإنجاز السلام الشامل، وتحصين الانتقال الديموقراطي وتوسيع قاعدته وتحقيق أهداف السلام والعدالة.
وبحسب قيادي في قوى “الحرية والتغيير”، إحدى المكونات الرئيسية في السودان، فإن ملف الأمن وتوحيد الجيش تصدر النقاشات التي أجراها حمدوك مع القوى السياسية خلال الساعات الماضية ، وشملت المبادرة أيضا تعزيز جهود تفكيك بنية وفساد النظام السابق الذي حكم السودان تحت مظلة “المؤتمر الوطني” بقيادة البشير.