الدولية

النظام الإيراني تحت مجهر المجتمع الدولي

عواصم – طهران – وكالات

على ضوء نتائج الانتخابات الإيرانية ، وبحسب المراقبين ، سيكون سلوك نظام طهران تحت أنظار العالم بدرجة أكبر في الملفات الثلاث العالقة ( النووي ، والصاروخي الباليستي، وسلوكه العدائي تجاه دول المنطقة). ومنذ إعلان النتائج لم تتأخر مظاهرات الإيرانيين ، حيث اندلعت احتجاجات بالتزامن مع اعتراضات دولية على أجواء الانتخابات وما أفضت به من نتائج ، فيما شهدت مدينة “باغ ملك” الواقعة شرق محافظة خوزستان جنوب غرب إيران، الأحد، مواجهات خلفت قتيلا وعددا من الجرحى اعتراضا على عمليات التزوير واسعة النطاق في الانتخابات المحلية (مجالس المحافظات) بحسب ما أفاد به ناشطون وقنوات إخبارية أن سبب المواجهات هو الاعتراض على. ولا تزال ردود الفعل السلبية تتوالى عالميا على الانتخابات الرئاسية ، حيث أعربت واشنطن عن أسفها حيال عملية الانتخابات ، وقالت الخارجية الأمريكية، في بيان: “نأسف لحرمان الإيرانيين من عملية انتخابية حرة ونزيهة، لافتة إلى ان الإيرانيين لم يتمكنوا من المشاركة في “عملية انتخابية حرة ونزيهة”. وفي وقت سابق قال سامويل وربيرج، المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية، إنه “لا تغيير في نهج واشنطن تجاه النظام الإيراني رغم انتخاب الرئيس الجديد”.

من جانبها قالت زعيمة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية “مجاهدي خلق” مريم رجوي، في بيان، إن المقاطعة الشاملة مثّلت “أكبر ضربة سياسية واجتماعية” للنظام الإيراني ، مضيفة بأنه ثبت للعالم مرة أخرى أن تصويت إيران يعكس رغبة في إسقاط النظام. على الصعيد النووي تخوض القوى الدولية وإيران مفاوضات في فيينا منذ أسابيع طويلة، من أجل التوصل إلى اتفاق جديد حول الملف النووي الإيراني، وسط تشكيك في التزام إيران، ونيتها الواضحة تطوير سلاح نووي في ظل تخطي معدلات التخصيب 60% في المنشآت النووية.
وأكد مستشار الأمن القومي الأميركي أنه لا تزال هناك “مسافة كبيرة” لتقطعها الأطراف المتحاورة، فيما يتعلق بقضايا رئيسية في محادثات إيران النووية. في السياق قال ستيفان جريجات، المدير العلمي في تحالف “أوقفوا القنبلة”، وهي منظمة غير حكومية تنشط في أوروبا، إن ثغرات الاتفاق القائم استغلتها إيران في المراوغة ورفع نسبة تخصيب اليورانيوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *