متابعات

عسير .. سياحة بألوان الطيف

 أبها ـ مرعي عسيري

تتواصل منطقة عسير مع معطيات العصر وتواكب قافلة الخير والعطاء في نموها الحضاري، وهو ما يصور مدى نجاح خطط التنمية فيها، بتوجيهات القيادة الرشيدة التي تحرص دائماً على أن تكون منطقة عسير أنموذجاً، تتواكب في نهضتها مع تطلعات المجتمع. وقد منح الله هذه المنطقة الكثير من الجمال الطبيعي والأجواء المعتدلة ـ سواء في أعالي جبالها أو بطون أوديتها، أو سواحلها التهامية ـ مما جعلها وجهة سياحية رئيسية على مدار العام للزوار من مختلف مدن ومناطق المملكة كذلك الزوار الوافدين لها من دول مجلس التعاون الخليجي أو الدول العربية. وانطلقت عسير منذ عقود طويلة في العمل على مفهوم السياحة وصناعتها من خلال ما تمتلكه من مقومات طبيعية وعناصر جذب سياحي متعددة، بمشاركة إنسان المنطقة بما يحتفظ به من موروث وإرث تاريخي متنوع. ومن أنواع السياحة في المنطقة السياحة الزراعية وهي إحدى أهم مظاهر جذب المصطافين لمنطقة عسير، وترتبط عادةً بزيارة المدرجات الزراعية التي تُعد من أجمل مظاهر الحياة الريفية، خاصةً في هذه الأيام منذ انطلاقة موسم الصيف، حيث تحتضن سنابل «البُر» و «الشعير» و «الدخن» و«الذرة البيضاء»، وغيرها من المحاصيل التي تشتهر بها المرتفعات الجبلية، وتبرز المزارع الكبيرة التي تتوفر فيها وسائل الإنتاج الزراعي الحديثة كأحد أهم روافد الأمن الغذائي والجذب السياحي، فإنتاجها الغزير من الفواكه الصيفية مثل المشمش والرمان والعنب والفركس والتفاح والبرتقال، أضاف لها قيمة سياحية متفردة، في ظل الإقبال الكبير على هذه المنتجات.


زراعة الورد
وعلى الرغم من حداثة التجربة، أصبحت زراعة الورد والنباتات العطرية في منطقة عسير عامل جذب سياحي هام، في ظل وجود مزارع في المنطقة التي تصنف ضمن الأكبر في المملكة مثل مزرعة الورد الواقعة شمال مدينة أبها على مساحة 250 ألف متر مربع، حيث تُزرع فيها أكثر من 40 مليون وردة في السنة، وتستقبل هذه المزرعة الزوار والسياح من عشاق الورد والمناظر الطبيعية، كما تُنتج العديد من العطور مثل ماء الورد وعطر ودهن الورد وبعض المنتجات المتعلقة بالورد كالكريمات، كما تضم المزرعة معمل تقطير لاستخلاص الورد ينتج حوالي 120 ألف عبوة سنوياً.

حدائق ومتنزهات
وقال الدكتور وليد الحميدي أمين منطقة عسير عن أعمال الأمانة لصيف هذا العام أن الأمانة قامت بجولة شاملة على الحدائق والمتنزهات والمطاعم والأسواق بتوجيهات امير منطقة عسير ورئيس مجلس التنمية الأمير تركي بن طلال لمتابعة التجهيزات الصحية للحدائق من تنظيف وإعادة زراعة ما يمكن زراعته وذلك في ظل المعايير الصحية وإضافة ما يمكن اضافته ليس هذا في ابها فقط بل في محافظات منطقة عسير التي يقصدها المصطافون مثل خميس مشيط احد رفيدة وفي سراة عبيده والحرجة وظهران الجنوب وشمالا بالحمر وبالسمر وتنومه والنماص وبني عمرو وبالقرن والبشائر كذلك الساحل فهو مقصد في الربيع والخريف مثل رجال المع بإرثها الثقافي والمرشحة لقائمة التراث العالمي “اليونسكو ” ومحايل عسير وبارق والمجارده وجبل تهوه وكذلك جهة البحر فهناك الواجهة البحرية التي افتتحها امير منطقة عسير بمساحة اربعه كم 2 وهي مكتملة الخدمات بما يحتاجه الزوار من قضاء يوم كامل.


خدمات ترفيهية
وعن استدامة السياحة طوال العام قال: لابد أن ندعم هذه المواسم بالخدمات الإضافية كل عام بالمنشآت السياحية بما يحتاجه المصطاف من خدمات ترفيهية واطعمه ومشروبات والعاب ورياضات مائية ورياضات جبلية ومغامرات وخلافه حتى يكون هناك برنامج سياحي متنوع ومتكامل فنضمن استمرارية السياحة لا السائح اذا وجد تنويع، لكن لو تكررت نفس الخدمات يمل السائح وقد لا يكرر الزيارة مرة أخرى ويبحث عن وجهة أخرى ونحن لا نريد ذلك نريد أن يكون السائح سعيدا ويعود مرة اخرى للمنطقة.
وقال الحميدي إن امانة منطقة عسير ضمن 17 امانة في المملكة تشرف عليها وزارة الشؤون البلدية والقرية والإسكان لكن ما يميز عسير هو وجود القاعدة او البعد السياحي لأن السياحة لم تعد ترفا بل أصبحت حاجة يحتاجها المواطن والمقيم ويحتاجها الإنسان بصفة عامة حتى يجدد نشاطه ، فمن واجبنا العناية والاهتمام بالمشاريع السياحية مثل مشروع الواجهة البحرية وحدائق سما ابها حدائق وممشى الروضة على طريق المطار كذلك حديقة المطار ذات المساحة الواسعة وبها خدمات متكاملة وكذلك حدائق وملاعب بحي المنسك وحدائق وملعب المشهد الذي يشهد فعاليات ترفيهية ومفتوح للشباب وتقيم الأمانه كل عام عليه فعاليات ومسابقات رياضية هذا في ابها ومثل ذلك في الكثير من محافظات منطقة عسير ومراكزها وقد هيأتها البلديات بالتنسيق مع امانة عسير حتى المحافظات التهامية تشهد الزوار حباً لمعرفة تلك الأماكن حتى من سكان السروات وهي بخدمات متكاملة، كما أن هناك مشروعين تحت الإنشاء وفي مراحلها الأخيرة وستنتهي قريباً خلال شهر.


مشروع السودة
ونحن نعزز في المشاريع السياحية ذات الريادة مثل مشروع السودة الذي يستهدف شريحة من السواح وهو مشروع عالي القيمة كون السودة اعلى قمة في المملكة وبها غطاء نباتي مميز ويمثل 60 % من الغابات في المملكة فهناك مورد طبيعي وجذاب ومميز وهذا ما يميز أي منتج سياحي تقدمه في هذا الموقع.
كذلك لدينا الإرث الثقافي مثل القرى الأثرية والطابع المعماري موجود وحي وهي جهود كبيرة تقودها هيئة تطوير عسير وامانة عسير ونقوم بتطوير عشر قرى تراثية بالتعاون مع وزارة الثقافة وبدأنا بقرية آل ينفع وهي تتضمن بعض المباني القديمه ونقوم بإعادة تصميم الواجهات والألوان حتى تندمج مع التراث المعماري والهوية المعمارية ونتابع اعمال الأهالي وما يمكن ان يقدموه.

ممشى الضباب
وفيما يتعلق بممشى الضباب وشارع الفن قال: نفخر بمشروع ممشى الضباب الذي فاز كأفضل مشروع من خمسة مشاريع، جيث كرمت أمانة عسير في الكويت في اجتماع وزراء البلديات
ونعمل على خطة لتطويره في ثلاث مراحل دفعة واحدة، لافتا إلى أن عسير ترحب وتسعد بالسياح والزائرين ونحن نعمل تحت مظلة إمارة المنطقة لتفعيل السياحة الصيفية والشتوية.
وأضاف أن القطاع الخاص اسهم بشكل كبير في تطوير السياحة وهناك طلبات متعددة لاقامة مشاريع سياحية في أبها ونحن سعداء بإقبال الشباب السعودي على السياحة بمشاريع صغيرة قد تكبر مع الزمن وعسير تشهد عرض المنتجات الغذائية والزراعية في الصيف وتكون باشراف صحي من امانة عسير وبلدياتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *