الرياض- البلاد
وصفت شخصيات إسلامية من 50 دولة، قرار المملكة الذي اتخذته بتنظيم فريضة الحج هذا العام 1442هـ، بأنه يجسد حرصها على صحة الحجاج والمعتمرين وسلامتهم، في ظل ما يشهده العالم من خطر جائحة كورونا واستمرارها، كما يعبر عن حكمة ورشد سياسة القيادة السعودية. وأعرب ما يزيد على 278 من أصحاب السماحة والفضيلة العلماء والمفتين ورؤساء الجامعات والجمعيات والمراكز الإسلامية في برقيات وبيانات وتصريحات تلقتها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، عن تأييدهم لقرار المملكة الذي يأتي من منطلق الأخذ بالأسباب الشرعية في توقي الأوبئة قبل وقوعها، والمانعة من انتشارها بعد وقوعها، وهي متوافقة مع مقاصد الشريعة الإسلامية التي أكدت على حفظ النفس البشرية، وأن المملكة راعت المصالح ولم تعطل الحج في ظل ما يشهده العالم من استمرار جائحة فيروس كورونا وظهور تحورات جديدة له.
من جهة أخرى أجمع عدد علماء ودعاة الفلبين على تأييدهم لقرار المملكة الذي اتخذته بتنظيم فريضة الحج، مؤكدين دعمهم لمواقف المملكة وحرصها الشديد على أمن واستقرار المشاعر الدينية، وكل ما تتخذه من إجراءات لضمان تحقيق ذلك، وسعيها الدؤوب للحفاظ على أرواح الحجاج والمعتمرين، في ظل ما يشهده العالم من خطر الجائحة واستمرارها. ورحّب رئيس المجلس الأعلى لعلماء باسيلان الدكتور أبوالخير تراسون بالقرار، مؤكداً أنه يتفق مع مقاصد الشريعة الإسلامية السمحة؛ لأن النصوص الشرعية والقواعد الكلية تدل على المحافظة على الأنفس وعلى وجوب الاحتراز من الأوبئة الفتاكة.
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة ديسكوفر إسلام عضو الهيئة العالمية لعلماء المسلمين الدكتور فاروق سعد الدين عبدالرشيد، أن قرار المملكة مستمد من شرع الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ويحقق مقصداً عظيماً من مقاصد ديننا الحنيف وهو الحفاظ على النفس. أما رئيس جمعية الوقف الإسلامي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ صادق محمد عثمان، أكد أن صدور القرار جاء في الوقت المناسب لحماية الحجاج والبلدان التي يأتون منها من انتشار الوباء. كما أيدت مؤسسة بناء الإنسان الإجراءات الاحترازية والوقائية التي أتخذتها حكومة المملكة مؤكدة أن القرار يتوافق مع السياسات الشرعية والمنهج النبوي الكريم، ذلك لأن الوقاية خير من العلاج.
ومن جمهورية القمر المتحدة أعربت وزارة العدل والشؤون الإسلامية عن تأييدها للترتيبات التنظيمية والصحية التي اتخذتها المملكة ووصفت في بيان لها أمس هذه الترتيبات بـ” الصائبة ” التي تهدف إلى الحفاظ على الصحة العامة وعدم التسبب في انتشار الوباء.
