المحليات

مشروع الحافلات بالعاصمة المقدسة منظومة خدمية متكاملة

جدة- ياسر بن يوسف

دشن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل على هامش معرض مشروعات المنطقة الرقمي، نموذج حافلات النقل العام بالعاصمة المقدسة الذي يسهم في خدمة أهالي مكة وزوارها من الحجاج والمعتمرين، عبر منظومة خدمية متكاملة تتواءم مع توجهات القيادة ورؤية المملكة 2030.

واطلع سموه على نموذج من الحافلات واستمع لشرح عن المشروع الرامي لاستيعاب احتياجات النقل الناجمة عن النمو المتوقع في عدد السكان في مكة المكرمة وفي أعداد ضيوف بيت الله الحرام والمشاعر المقدسة ودعم التنمية الاقتصادية في مكة المكرمة، وتوفير سهولة الوصول إلى الحرم الشريف والجوامع والمرافق التعليمية والوظيفية والصحية والتجارية والترفيهية، والاسهام في الحد من التلوث وحماية البيئة في المنطقة المركزية خاصة، وكافة أرجاء المنطقة بتقليل الاعتماد على السيارات الصغيرة كوسيلة للنقل، وتطوير نظام النقل ليكون نظاما مستداماً، لا سيما في قلب مكة المكرمة، وتطويرها كأهم مركز إسلامي في العالم.

المرحلة الأولى
وتتوزع شبكة الحافلات في المرحلة الأولى بمدينة مكة المكرمة على مستويين مختلفين، حيث تتكون المرحلة الأولى من شبكة الحافلات من 12 خطاً وبعدد 83 محطة توقف تقريبًا، وتُستخدم فيها حافلات محلية متوسطة الحجم، بينما الخمسة خطوط الأخرى هي خطوط سريعة (ذات مسارات مخصصة)، بطول 172 كم وبعدد 342 محطة توقف تقريبًا، وتُستخدم فيها حافلات مفصلية ذات سعة أكبر وبتردد أكثر.

ويتكون المشروع من عقد التوريد والتشغيل واشتمل على توريد وتركيب أكثر من 400 حافلة منها 240 حافلة عادية بطول 12 م بقدرة استيعابية 85 شخصًا تقريبًا. و 160 حافلة مفصلية بطول 18 م بقدرة استيعابية 125 شخصا، وانشاء محطة لمبيت الحافلات وتشتمل على (مبنى التحكم، مبنى إدارة السائقين، محطة بنزين، ورشة الصيانة الخفيفة، غسيل وصيانة الحافلات، ورشة الصيانة الثقيلة، مواقف الحافلات، مرافق سكن السائقين).

وتحوي الحافلات أنظمة إطفاء حريق في كل حافلة وحماية البيئة وتقليل الانبعاثات الكربونية (Euro-4) وأنظمة الحماية من خلال كاميرات المراقبة داخل وخارج الحافلة ونظام تفادي الاصطدام، وشاشات إلكترونية توضح الوجهة المراد الوصول اليها، كذلك نظام الهيدروليك لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة وتوفر أماكن لعربات الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة وتتوفر أيضا خدمة الانترنت (الواي فاي) في كل حافلة ونظام صوتي ومرئي لمعلومات الرحلة داخل الحافلة، وسيتم جدولة الحافلة بفعالية لتلائم احتياج الأيام العادية وأوقات الذروة والمواسم تصل لـ22 ساعة تشغيل يوميًا.

وتعمل هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة على تنفيذ مشروع النقل العام في مكة المكرمة للمرحلة الأولى من مشروع الحافلات، وذلك انفاذا لتوجيهات أمير منطقة مكة المكرمة رئيس مجلس هيئة تطوير المنطقة، وبمتابعة سمو نائبه الأمير بدر بن سلطان.

زوار المعرض
واستقبل معرض مشروعات منطقة مكة المكرمة الرقمي بقبة جدة، خلال اليومين الماضيين عددا من الدبلوماسيين وعائلاتهم وأعضاء الغرف التجارية واللاعبيين الرياضيين، إذ زار أكثر من 60 دبلوماسياً وممثلين عن الهيئات والمنظمات الدولية، المعرض وكان في استقبالهم وكيل إمارة المنطقة الدكتور مشبب القحطاني.

وتجول الوفد داخل أرجاء المعرض ، واطلعوا عبر التقنية على مشاريع الجهات الحكومية التي يتجاوز عددها 100 مشروع، واستمعوا لنبذة عن المنجزات التنموية التي تحققت في منطقة مكة المكرمة ومحافظاتها على مدى 14 عامًا.

ونوه مدير فرع وزارة الخارجية بجدة مازن الحملي إلى أن معرض مشروعات مكة الرقمي يعكس ما وصلت إليه المملكة من تقدم في جانب التقنية، ويسلط الضوء على المنجزات التنموية في منطقة مكة المكرمة والمشاريع الكبرى التي تم تنفيذها خلال الأعوام الماضية كما يقدم نبذة عن المستقبل الزاهر للمنطقة.

فيما عبّرت الوفود الدبلوماسية عن سعادتها بما اطلعت عليه في المعرض مؤكدين أن ما يحويه من مشروعات يعكس ما وصلت إليه المملكة من تقدم في مختلف المجالات، كما زار عدد من أعضاء غرفة جدة التجارية المعرض، واطلعوا عبر التقنية على المشاريع التنموية بمنطقة مكة.

فيما أكد نائب رئيس الغرفة التجارية بجدة فايز الحربي أن المعرض يعكس التطور التقني الذي وصلت إليه المملكة تنمويًّا وتقنيًّا، وهو غير مستغرب على أمير منطقة مكة ونائبه، وأوضحت عضو الغرفة التجارية بجدة سارة العايض أن المعرض سلط الضوء على المنجزات التي تحقّقت في المنطقة على مدى 14 عامًا، كما قدم نبذة عن المستقبل الزاهر للمنطقة.

وزار عدد من لاعبي ناديي الأهلي والاتحاد المعرض، واطلعوا عبر التقنية على المشاريع التنموية بمنطقة مكة التي يتجاوز عددها 100 مشروع.
وأشاد اللاعب مناف أبو شقير بالجهود العظيمة التي قامت بها إمارة منطقة مكة المكرمة في تجسيد مشاريع منطقتها بلغة رقمية تحت سقف قبة جدة.

وهنأ اللاعب سعيد المولد إمارة مكة المكرمة على ما قدمته من معرض لمشروعات المنطقة، وتسليطها الضوء على دور الجهات الحكومية التي ساهمت في بناء الإنسان وتنمية المكان، فيما أكد اللاعب مبروك زايد أن المعرض حقق أحد محاور رؤية المملكة 2030 وهو التحول الرقمي.

أيام مكة للبرمجة والذكاء الاصطناعي
وعلى صعيد متصل تنطلق اليوم الأحد أيام مكة للبرمجة والذكاء الاصطناعي وهو إحدى برامج ومبادرات ملتقى مكة الثقافي تحت شعار كيف نكون قدوة في العالم الرقمي وسيشهد تنافس فِرق تمثل أكثر من 90 طالبا وطالبة من جامعات المنطقة الأهلية والحكومية إلى جانب مختصين وأكاديميين في مجالات التقنية والبرمجيات والذكاء الاصطناعي.

وسيتخلل البرنامج مسابقة لطرح تحديات في قطاعات الحج والعمرة والسياحة والترفيه والخدمات؛ وهو ما يساعد الفِرق على ابتكار حلول وبرامج تقنية، تسهم في الارتقاء بهذه القطاعات وتنميتها بما ينعكس إيجابًا على الخدمات المقدمة، كما يتخلله أيضًا تشخيص للجوانب الإيجابية وتحديدها بهدف تعزيزها وتطويرها، بما يتواكب والتطور المتسارع في جوانب التقنية، ويسهم في الوقت ذاته في الوصول بالخدمات المقدمة للمستوى الذي يحقق الآمال والطموحات.

مشروعات الشؤون الإسلامية
على صعيد آخر عرضت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد لزوار جناحها أكبر مشروع نفذته لمعالجة وتطوير وتحديث أنظمة التكييف وتنقية الهواء في مسجدي نمرة والخيف بمنطقة المشاعر المقدسة، في إطار الجهود الكبيرة التي نفذتها بكوادر سعودية للتيسير على الحجاج وتوفير كل اسباب الراحة لهم، تحقيقًا لرؤى وتطلعات القيادة الرشيدة – أيدها الله -.

وشاهد زوار الجناح شرحًا موجزا عن المشروع حيث كان نظام التكييف والتهوية في كل من مسجدي نمرة والخيف خلال الـ 40 عاماً السابقة على أجهزة التكييف المنفصل “الطراز الدولابي والسقفي”, والتي تعمل على تكييف الهواء داخل المسجد بدون تجديده بهواء نقي من الخارج، إضافة إلى انخفاض وضعف كفاءة التكييف نتيجة لتهالك الأجهزة وزيادة أعداد الحجيج داخل حرم المسجدين، مما يسبب في انخفاض نسبة الأكسجين داخل المسجد.

وقد شملت عملية التطوير ضخ مليون وثلاثمائة وخمسين قدمًا مكعبًا في الدقيقة، وسحب 70% عن طريق مراوح الطرد، و30% عن طريق المداخل والأبواب، وبهذا تم إعداد حل جذري للمشكلة بفضل الله تعالى، مع تجاوز التحديات التي واجهت المشروع التي تمثلت في ضرورة الاستفادة منه خلال موسم حج 1440 هـ مع ضيق الوقت لإنجاز ذلك دون زيادة التكاليف المالية، وقد تم تجاوز ذلك بعمل خطة تنفيذ متوازية وتنسيق محكم مع مواصلة العمل وتكثيفه.
وتضمن المشروع تركيب 60 وحدة تكييف مركزية تنتج هواءً نقيًّا 100% وعدد 122 مروحة طرد للهواء غير النقي بقدرة تكفي لتغيير الهواء مرتين في الساعة، وعدد 494 وحدة تكييف منفصل دولابي، أما في مسجد الخيف فقد تم تركيب عدد 13 وحدة تكييف مركزية تنتج هواء نقيًّا 100%، وعدد 30 مروحة طرد للهواء غير النقي بقدرة تكفي لتغيير الهواء مرتين في الساعة، وعدد 214 وحدة تكييف منفصل سقفي.

يشار إلى أن هذا المشروع الذي نفذته الوزارة يأتي انطلاقًا من رؤية المملكة 2030، وبتوجيهات ومتابعة من معالي الوزير الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، الذي يحرص دائمًا على تحقيق التميز في الخدمات المقدمة لبيوت الله ومختلف مرافقها وفق معايير الجودة والمواصفات التي تخدم بيوت الله في إطار رسالة الوزارة المنبثقة من رسالة المملكة.

وفي سياق متصل، أثنى زوار جناح الشؤون الإسلامية في تصريحاتهم على جهود القيادة الرشيدة في دعم كل المشاريع التي تخدم ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين، كما أشادوا بجهود إمارة منطقة مكة المكرمة على تسليطها الضوء على دعم قيادة المملكة بمتابعة أمير مكة وسمو نائبه ودور الجهات الحكومية التي ساهمت في بناء الإنسان وتنمية المكان، فيما أكد اللاعب مبروك زايد أن المعرض حقق أحد محاور رؤية المملكة 2030 وهو التحول الرقمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *