الدولية

ضغوط خارجية وانفجارات شعبية تحاصر نظام الملالي

 عواصم – وكالات

بين تزايد الضغوط الدولية في الملفات “السيئة” العالقة ، واستمرار الانهيار الاقتصادي والانقسام الحاد تجاه الانتخابات الصورية في الداخل ، تواجه إيران أزمات متشابكة رفعت وتيرة الغضب وامتدادات الانفجارات الشعبية ضد نظام الملالي. فقد أعلن المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي إن الولايات المتحدة تراقب عن قرب تصرفات إيران السيئة في المنطقة وما أبعد من المنطقة بما فيها الصواريخ والإرهاب وإعاقة الملاحة الدولية ، مؤكدا أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يضع نصب عينيه هذه الأمور. وكان وزير الدفاع الأميركي، قد قال في وقت سابق ، إن إيران تواصل دعم الجماعات المسلحة التي تعمل بالوكالة، والتي تزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط في محاولة لتهديد جيرانها الإقليميين ، كما أنها مستمرة في تطوير برامجها النووية والصاروخية الباليستية.

وقبل أيام، حذر البنتاجون من احتمالية حدوث هجمات إيرانية داخل المحيط الأطلسي، كتلك التي تقع بالخليج العربي ، رصدها البنتاجون ، مع وكالات المخابرات الأميركية، وجود سفن مطاطية سريعة على ظهر ناقلات إيرانية متوجهة نحو الأطلسي. وعلى الصعيد النووي ، وفي صدمة مدوية عن عجز النظام ومنظومة الرقابة في حماية وثائق البرنامج النووي ، كشف الرئيس السابق أحمدي نجاد أن “أعلى مسؤول لمنع التجسس على ايران كان جاسوساً لإسرائيل” ، متسائلا ” كانت شاحنات من الوثائق النووية.. فكيف خرجت من البلد مع كل نقاط التفتيش الموجودة؟!! هذا التساؤل الكاشف من جانب نجاد يشير بقوة إلى تغلغل النفوذ الإسرائيلي داخل أجهزة المخابرات والأمن في إيران ، وبالتالي نجاح سرقة أهم الوثائق النووية والفضائية من مراكز حساسة، و تمكن الموساد من قتل العالم النووي فخري زادة في شارع رئيسي بواسطة عملاء من الداخل الإيراني.

انتخابات بلون التشدد
ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية بعد أيام قليلة وتحديدا في18 يونيو الجاري ، تزداد حدة الانقسامات ليس فقط بين الشعب والنظام ، وكما يصفها مراقبون ونشطاء بأنها “سباق حصان واحد” للمتشددين خاصة إبراهيم رئيسي أكثر المرشحين دعما من صفوف المتشددين ودعايتهم ، لكنه في نظر الشعب الإيراني متهم بقتل آلاف الإيرانيين، حيث شارك عام 1988 في إعدامهم بأوامر من المرشد آنذاك آية الله الخميني، حيث كان رئيسي واحداً من الذين وقّعوا على أحكام إعدام آلاف السجناء السياسيين.
وفي المحصلة أيضا يواجه النظام الإيراني غلياناً شعبياً واسعا لأسباب معيشية بالدرجة الأولى طالت لقمة العيش بسبب الفقر وغلاء الأسعار والتضخم المالي وسياسات اقتصادية فاشلة، وإهدار أموال الدولة على تسليح وتمويل الميليشيات الإرهابية وتطوير الصواريخ العابرة للحدود.
وخصصت الصحف المعارضة أهم العناوين والمقالات لتغطية ما أسمته “مسرحية الانتخابات الرئاسية للنظام” ، واختناق الأحوال المعيشية وانهيار الوضع الصحي في إيران والنهب الهائل للأموال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *