شباب

الوهيبي: طبيب سعودي يبهر الفرنسيين

البلاد – مها العواودة

تمكن المبتعثون والمبتعثات من أبناء المملكة من رسم صورة مشرفة من خلال إنجازاتهم وتفوقهم في مجالاتهم العلمية المختلفة ليثبتوا للعالم أجمع دورهم في خدمة الإنسانية والتطورات العلمية، ومن هؤلاء المبتعث السعودي عاصم الوهيبي الذي استطاع أن يسطر قصة نجاح ملهمة خلال مشواره الدراسي بفرنسا، ما دفع عدة مستشفيات فرنسية تتسابق ليكون على رأس طواقمها الطبية.

الوهيبي الذي يعمل أخصائي أمراض العقم والإنجاب بمستشفى كوشان الجامعي بباريس قال لـ “البلاد” إن بداية مشواره ككل البدايات لم تكن سهلة في إثبات الذات ولكن الاجتهاد جعله من المؤثرين في المستشفى وتحديداً هذا القسم.٠

مشيراً إلى أن النتائج الإيجابية في عمله والرضا من زملائه في العمل وكذلك المرضى وقبل كل شيء رضا الذات دفعته لتقديم وإعطاء المزيد من التميز.

وقال: بدأت رحلتي كمبتعث من كلية الطب في جامعة الملك سعود سنة ٢٠١١ وكانت عبارة عن سنة لتعلم اللغة الفرنسية، ومن بعدها بدأت برنامج زمالة النساء والولادة التي تتمحور في كسب أعلى خبرات من خلال تدريب مدة ستة أشهر في أكبر وأعرق المستشفيات الجامعية في باريس، وفِي نهاية كل فصل يتم التقييم من قبل رئيس القسم والمسئول عن التدريب في كل مستشفى إضافة إلى اختبارات سنوية تسمح للمتدرب الانتقال إلى الفترة التالية”.

وتابع” بعد ذلك بدأت في برنامج التخصص الدقيق في مجال أمراض العقم وتأخر الإنجاب في مستشفى كوشان الجامعي والتي تتكون من جزئين؛ جزء اكلينيكي وجزء جراحي، في تلك الفترة حصلت على عدة مقاعد في عدة مستشفيات جامعية وكان الخيار الأفضل مستشفى كوشان الجامعي لتميزة ولمرجعيته”. موضحاً أن المستشفى يعد مستشفى مرجعيا للمستشفيات الفرنسية، وأن المنافسة شرسة جداً في الحصول على مقعد للتدريب وخصوصاً لطبيب غير فرنسي، ولكن بفضل الجهد المبذول والجد والاجتهاد والمثابرة فقد حصل على ما يريد وهو مقعد في التخصص الدقيق في مجال العقم.


وعن أبرز الإنجازات التي قدمها قال :” المنجزات كثيرة ولله الحمد استطعت أن أقدم عدة منشورات علمية إضافة إلى عملي في المستشفى اليومي والذي يمتد أحياناً إلى إجازة نهاية الأسبوع، وفي نهاية عام ٢٠٢٠ في نشرة إحصائيات القسم كنت الأكثر عدداً في معاينة أكثر عدد مرضى في العيادات الأسبوعية إضافة إلى أنني كنت الأكثر عدداً في عمليات سحب البويضات ونقل الأجنة وكنت قد حصلت على أعلى نسبة حمل بعد نقلي للأجنة.

وحول العروض التي قدمت له من المستشفيات الفرنسية قال:” في آخر مقابلة مع رئيس القسم البروفيسور بيترو سنتولي قدم لي عرضا يمتد إلى أربع سنوات خارج إطار الابتعاث، ولم يكن هذا هو العرض الوحيد، إنما حصلت على عدة عروض وظيفية من مستشفيات جامعية أو خاصة في باريس وخارجها”.

وعن المستشفيات الأخرى التي التحق بها أشار إلى التحاقه بمستشفى كل 6 أشهر حسب النظام، وأن ما كان يحفزه أكثر على الإبداع معرفة الأطباء عنه قبل وصوله إلى المستشفى للتدريب. وعما إذا كان الدكتور الوهيبي سيبقى ملحقاً بعلمه وإنجازاته خارج وطنه فقد ختم حديثه لـ “البلاد” :” طبعاً وبلا أدنى شك، عودتي إلى وطني هي الأساس، فمهما كانت الإغراءات العلمية أو المهنية أو المادية، فوطني هو الأولى بي علمياً وعملياً وخصوصاً أننا نشهد نهضة كبيرة وقفزة علمية عظيمة في مملكتنا الغالية بجهود ملكنا المفدى سلمان بن عبدالعزيز وسمو سيدي الأمير محمد بن سلمان. – يحفظهما الله –”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *