عاد منتخبنا لمشواره باحثاً عن التأهل لكأس آسيا 2023 وكأس العالم 2022 في التصفيات المشتركة، والجميل في هذه التصفيات أنها استكملت على أرض المملكة العربية السعودية مما يزيد من فرص نجاح المنتخب في تجاوز هذه المجموعة وإن كان التأهل للمرحلة المقبلة مسألة وقت، لفارق الإمكانات بين المنتخبات المشاركة ولكن بالطبع لا يمكن التسليم بذلك إلا بعمل شاق ولعب جدي بعيداً عن التخدير الإعلامي، ولاعبونا محترفون ويعرفون أن الكرة تخدم من يخدمها، ولكن على الورق، بإذن الله، قادرون على المضي قدماً ولكن يجب الانتباه أن المرحلة القادمة ستكون أكثر صعوبة، وسنواجه أعتى المنتخبات الآسيوية، وقد نخرج، لا سمح الله، لو وضع اللاعبون سهولة التأهل، أو ركنوا للتاريخ، وأنهم قادرون للذهاب لكأس العالم بدون مجهود أو إعطاء الخصوم حقهم من الاحترام الفني والتركيز الكبير داخل الملعب.
المدرب رينارد، مدرب كبير ولمساته واضحة على أداء المنتخب ومراقبته المستمرة لفرق الدوري وجولاته المكوكية لمتابعة جل مباريات الدوري عن قرب تؤكد اهتمامه وحرصه على النجاح، ولكن يجب مناقشته في بعض النقاط الفنية فمباراة اليمن حتى والمنتخب يفوز إلا أن النتيجة مقارنة بالمنتخب اليمني تعتبر قليلة وأخشى أن نخسر أمام الفرق القوية مثل أوزبكستان أو حتى من المنتخبات الأخرى بعد التأهل.
في المباراة الماضية تعرض لاعبونا لخشونة واضحة من المنتخب اليمني وهذا متوقع لكن كان من المفترض الإيعاز للاعبين بعدم الاحتفاظ بالكرة مع تغيير عناصر اللعب الأساسية واستبدالهم بعد ضمان النتيجة مثل سالم الدوسري أو فهد المولد أو أي لاعب ستشكل إصابته عجزاً للمنتخب في قادم المباريات.
في حال ضمان التأهل مبكراً، من الأفضل إراحة العناصر الأساسية، التي خاضت موسماً قوياً في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين واستبدالها بالأسماء الاحتياطية حتى يكونوا جاهزين للمرحلة المقبلة خاصةً أن الموسم المقبل سيكون مليئا بمواجهات ومشاركات قوية سواء للمنتخب أو الأندية فالهلال والنصر سيشاركان في دور16 لدوري أبطال آسيا غير المشاركات
الأخرى للأندية مثل البطولات العربية ومشاركات المنتخب وخوضه غمار المرحلة الثانية من التصفيات المشتركة.
فتوزيع الجهد البدني للاعبي المنتخب يجب أن يكون على دراسة علمية ومناقشة ذلك مع المدرب بشكل واضح فكل نجم نحتاجه للمشاركة في بطولة كأس العالم، بحول الله، لنقدم جديداً لنا ولتاريخنا الرياضي ولنتجاوز إنجاز تأهل المنتخب عام 1994 في أمريكا لدور16 الى طموح مشروع لنا بتقديم مستوى ونتيجة مقنعة ونحن قادرون على ذلك، بفضل الله، ثم دعم حكومتنا الرشيدة التي قدمت كل شيء لشباب الوطن.
الآمال والطموح حق مشروع، ونحن نمتلك كل شيء.. من نجوم ودوري قوي (الأول آسيوياً و27 عالمياً) وسياسات رياضية واضحة ودعم كل من يسعى لتحقيق منجزات رياضية باسم السعودية.
Mohammed158888@